عَظَايَةٌ هَدْبَاء
تعتبر العظاية الهدباء من أكبر العظايا الموجودة في الكويت التي تنتمي إلى فصيلة الضبيات (Lacertidae) التي تعتبر نهارية حيث تخرج في النهار للتشمس والصيد والتزاوج.
تتميز العظاية الهدباء بلونها البرتقالي والبيجي المغطى ببقع بيضاء وبطنها أبيض وسميت هدبية الأصابع لوجود زوائد على أصابع رجليها الخلفيتان تجعلها تبدو كالمشط (انظر الصور في الأسفل) وهذه الزوائد تساعدها في الجري على الرمال وعدم الانزلاق.
الطائفة: الزواحف (Reptilia)
الرتبة: الحرشفيات (Squamata)
الفصيلة: (Lacertidae)
النوع: عَظَايَةٌ ثُعْبَانِيَّة (Acanthodactylus schmidti)
تعيش العظاية الهدباء في جحور تحفرها بنفسها تحت الشجيرات المعمرة كالعرفج والرمث والعوسج، وتخرج عادة في الربيع للتزاوج ووضع البيض، يتميز الذكر عن الأنثى بصغر الحجم ونحافة البطن وتكون بداية الذيل عند فتحة المجمع أعرض في الذكر بالمقارنة مع الأنثى. وكباقي أنواع العظايا تستطيع فصل ذيلها عند الشعور بالخطر للنجاة بنفسها وهناك فقرات في جسمها مخصصة للانفصال وذلك بانكماش عضلات الذيل، وعند فصل الذيل ينبت ذيل جديد لكنه لا يكون بطول الذيل الأصلي والذيل الجديد غير قابل للانفصال لكن من الممكن حصول انفصال جديد يكون في الفقرات التي قبل الأولى التي انفصلت، وفي لحظة الفصل توجد عضلات تضغط على طرف الذيل لمنع نزف الدم من الشرايين المقطوعة.
تخرج العظاية الهدباء في النهار لصيد الحشرات وهي بنفسها بسبب خروجها في النهار تتعرض للصيد من قبل الطيور الجارحة الكبيرة وكذلك الحيوانات الأخرى كالورل والثعابين والقطط والثعالب.
للأنثى زوج من المبايض وللذكر زوج من القضبان (الذكور) يستخدم الذكر أحدهم عند التزاوج وذلك ينطبق على جميع الزواحف كالثعابين والورلان والضبان.
وقد اصطدت بعض العينات بلغ طولها الكلي 20 سم.
طول العينة المصورة مع الذيل: 17.5سم
طول الجسم: 9 سم
طول الذيل: 8.5 سم
ويوجد فيما يسمى العين الثالثة (العين الصنوبرية) للعظاية في أعلى الرأس في المنتصف فيما بين العينين رجوعاً إلى الخلف وهي عين حساسة للضوء تعمل كعضو منظم لدرجة حرارة الجسم.
ويظهر لي أن اسم السحلية اسم غير أصيل ففي كتب اللغة لا يوجد هذا الاسم ولا في كتاب الحيوان للجاحظ و لا في لسان العرب ولا في شعر العرب إنما رأيته موجوداً في كتاب حياة الحيوان للدميري المتوفى سنة 808 هـ. فجميع كتب اللغة تذكر اسم العظاية أو العظاءة.
يقول كمال الدين الدميري (ت 808 هـ) في كتابه حياة الحيوان الكبرى:
السحلية: بضم السين، العظاية، قال ابن الصلاح: هي دويبة أكبر من الوزغ، وقد عد في “الروضة”: العظاية نوع من الوزغ، وقال: إنها محرمة. وقال ابن قتيبة وصاحب “الكفاية” وذكر العظاية يسمى العَضْرفوط وذكر الجاحظ أن العضرفوط بلغة قيس هي العظاية، وسيأتي ان شاء الله تعالى في باب العين المهملة قول الأزهري: هي دويبة ملساء تعدو وتتردد كثيراً تشبه سام أبرص إلا أنها لا تؤذي وهي أحسن منه.
وفي لسان العرب:
قال ابن سيده: العَظاية على خِلْقة سامِّ أَبْرص أُعَيْظِمُ منها شيئاً، والعَظاءة لغة فيها كما يقال امرأَةٌ سَقَّاية وسقَّاءة، والجمع عَظايا وعَظاءٌ.
وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: “كَفِعْلِ الهِرِّ يَفْتَرِسُ العَظايا”.
قال ابن الأَثير: هي جمع عَظاية دُوَيْبَّة معروفة.
قال: وقيل أَراد بها سامَّ أَبْرَصَ، قال سيبويه: إِنما هُمِزَت عَظاءة وإِن لم يكن حرفُ العِلة فيها طَرَفاً لأَنهم جاؤوا بالواحد على قولهم في الجمع عِظاء.
وقالت أَعرابيَّة لمولاها، وقد ضَرَبَها: رَماكَ اللهُ بداءٍ ليس له دَواءٌ إِلا أَبْوالُ العَظاءِ! وذلك ما لا يوجد.
وفي لسان العرب:
والحُكَأَةُ: دُوَيْبَّة. وقيل: هي العَظايةُ الضَّخْمَةُ، يهمز ولا يهمز، والجميع الحُكَأُ، مقصور.
ابن الأثير: وفي حديث عطاء أَنه سئل عن الحُكَأَة فقال: “ما أُحِبُّ قَتْلَها”.
الحُكَأَةُ: العَظاءة، بلغة أَهل مكة، وجمعها حُكَاءٌ، وقد يقال بغير همز ويجمع على حُكاً، مقصور.
قال أَبو حاتم: قالت أُمّ الهَيْثَمِ: الحُكاءةُ، ممدودة مهموزة؛ قال ابن الأَثير: وهو كما قالت؛ قال: والحُكاء، ممدود: ذكر الخنافس، وإِنما لم يُحِبّ قتلها لأَنها لا تؤذي؛ قال: هكذا قال أَبو موسى.
وروي عن الأَزهري أَنه قال: أَهل مكة يُسَمون العَظاءة الحُكأَةَ، والجمع الحُكَأُ، مقصورة.
وجاء في اللسان:
قال ابن بري: أَنشد الأَصمعي لأَعْصُرَ بنِ سعدِ بن قيسِ عَيْلان:
إذا ما المَرْءُ صَمَّ فلمْ يُكَلَّمْ وأَعْيا سَمْعهُ إلا نِدَايا
ولاعَبَ بالعَشِيِّ بَني بَنِيهِ كفِعْلِ الهِرِّ يَحْتَرِشُ العَظايا
يُلاعِبُهُمْ ووَدُّوا لوْ سَقَوْهُ من الذَّيْفانِ مُتْرَعَةً إنايا
فلا ذاقَ النَّعِيمَ ولا شَراباً ولا يُعْطى منَ المَرَضِ الشِّفايا
وجاء أيضاً في كتاب لسان العرب:
واللُّحَكَة: دُويْبَّة قال: أَظنها مقلوبة من الحُلَكة؛ وقال ابن السكيت: هي دويبة شبيهة بالعَظايَة تَبْرُق زَرْقاء، وليس لها ذَنَب طويل مثل ذنب العَظاية، وقوائمها خفية.
وفي كتاب لسان العرب أيضاً:
والحُكاةُ، مقصور: العَظاية الضخمة، وقيل: هي دابة تشبه العَظاية وليست بها، روى ذلك ثعلب، والجمع حُكىً من باب طَلْحَةٍ وطَلْحٍ.
وفي حديث عطاء: أَنه سئل عن الحُكَأَةِ فقال: ما أُحِبُّ قَتْلَها؛ الحُكَأَةُ: العَظَاةُ بلغة أَهل مكَّة، وجمعها حُكىً، قال: وقد يقال بغير همز ويجمع على حُكىً، مقصور.
والحُكاءُ، ممدود: ذَكَر الخَنافِس، وإنما لم يُحِبَّ قَتْلَها لأَنها لا تؤذي.
وورد في كتاب لسان العرب:
السَّحْلُ والسَّحِيلُ: ثوب لا يُبْرَم غَزْلُه أي: لا يُفْتَل طاقتَين، سَحَلَه يَسْحَله سَحْلاً.
يقال: سَحَلوه أي: لم يَفْتِلوا سَداه؛ وقال زهير:
على كل حالٍ من سَحِيل ومُبْرَم
وقيل: السَّحِيل الغَزْل الذي لم يُبْرَم، فأَما الثوب فإِنه لا يُسَمَّى سَحِيلاً، ولكن يقال للثوب: سَحْلٌ.
والسَّحْلُ والسَّحِيل أَيضاً: الحبْل الذي على قُوَّة واحدة.
والرِّياح تَسْحَل الأَرضَ سَحْلاً: تَكْشِط ما عليها وتَنْزِع عنها أَدَمَتها.
وفي الحديث: “أَن أُم حكيم بنت الزبير أَتَتْه بكَتِف فجَعَلَتْ تَسْحَلُها له فأَكل منها ثم صَلَّى ولم يتوضأ”.
السَّحْل: القَشْر والكَشْط، أي: تكْشِط ما عليها من اللحم، ومنه قيل للمِبْرَد: مِسْحَل؛ ويروى: فجَعَلَتْ تَسْحَاها أي: تَقْشِرُها، وهو بمعناه، وسنذكره في موضعه.
والسَّحْل: الضَّرْب بالسِّياط يَكْشِط الجِلْد.
وسَحَلَه مائةَ سَوْطٍ سَحْلاً: ضَرَبه فَقَشر جِلْدَه.
وقال ابن الأَعرابي: سَحَله بالسَّوْط ضَرَبه.
وسَحَلَ الشيءَ: بَرَدَه.
والمِسْحَل: المِبْرَد.
والسُّحَالة: ما سَقَط من الذهب والفضة ونحوهما إِذا بُرِدا.
في الصورة التالية يرى أمشاط أو هدب أصابع الأرجل الخلفية:
قال الشاعر تأبط شراً (ت 80 هـ):
إذا كلَّ أمهيتُهُ بالصَّفا فحدَّ ولم أرهِ صيقلا
عظاءةُ قفرٍ لها حلَّتان من ورقِ الطلح لم تغزلا
فمن سالَ أين ثوت جارتي فإنَّ لها باللِّوى منزلا
وكنتُ إذا ما هممتُ اعتزمتُ وأحرِ إذا قلتُ أنْ أفعَلا
يرى في الصورة التالية هدب أصابع الأرجل الخلفية:
وجاء في اللسان:
قال ابن بري: أَنشد الأَصمعي لأَعْصُرَ بنِ سعدِ بن قيسِ عَيْلان:
إذا ما المَرْءُ صَمَّ فلمْ يُكَلَّمْ وأَعْيا سَمْعهُ إلا نِدَايا
ولاعَبَ بالعَشِيِّ بَني بَنِيهِ كفِعْلِ الهِرِّ يَحْتَرِشُ العَظايا
يُلاعِبُهُمْ ووَدُّوا لوْ سَقَوْهُ من الذَّيْفانِ مُتْرَعَةً إنايا
فلا ذاقَ النَّعِيمَ ولا شَراباً ولا يُعْطى منَ المَرَضِ الشِّفايا
الصورة التالية تبين ما يسمى بالعين الصنوبرية الحساسة للضوء: