جرذ ليبي
الجرذ الليبي (Meriones Libycus) سمي كذلك لأنه أول ما اكتشفه العلماء (1823م) بالقرب من الإسكندرية وليبيا في ذلك الوقت لم تحدد حدودها بعد. وهو جرذ من جرذان الصحراء العربية. ويتواجد من من شمال أفريقيا إلى مصر ثم الشام والعراق، ثم جنوباً من نجد إلى شرق الجزيرة العربية (المنطقة الشرقية من السعودية) إلى عمان. ويتواجد كذلك في إيران وشمالاً في أذربيجان وتركمنستان وأفغانستان ثم إلى داخل الأراضي الصينية.
الطائفة: الثَّديِّات (Mammalia)
الرتبة: القوارض (Rodentia)
الفصيلة: الفأريات (Muridae)
تحت الفصيلة: الجربيليات (Gerbillinae)
النوع: الجرذ الليبي (Meriones libycus)
الصور التالية التقطت في شهر فبراير قبيل الغروب ويبدو الجرذ سميناً لتوفر الغذاء وترى أظافر أطرافه الأربعة سوداء.
قد تكون الصورة التالية لأنثى حامل (أنظر الانتفاخ قبل الذيل) أو جرذ صغير سمين لأن حجمها كان أصغر من الحجم الكبير للجرذ الذي كان بالقرب منها.
يعتبر الجرذ الليبي ثاني أكبر الجرذان الصحراوية الكويتية حجماً بعد الجرذ الهندي (Indian Gerbil) إذ يبلغ متوسط طوله مع الذيل 29سم، وطول ذيله 14سم، وأذنيه متوسطة الطول 2سم. وهو من الجرذان التي تخرج نهاراً وترى في الصحراء حينما تهرب سريعاً إلى جحورها رافعةًً ذيولها إلى الأعلى، وتخرج كذلك بالليل خصوصاً في فصل الصيف الحار. وترى بكثرة فجراً في فصل الصيف.
ويتميز بلونه الرملي الغامق وفية بعض الشعر الأسود كما يرى في الصور الواردة هنا، وله في مؤخرة ذيله الخصلة السوداء التي يتميز بها، وهو ممتلئ الجسم. ولون بطنه والأجزاء الجانبية من رأسه وحول عينيه أبيض. ويتميز كذلك بمخالبه السوداء.
ويحفر جحوره على المرتفعات الترابية في الصحراء تحت الشجيرات البرية وخصوصاً أشجار العوسج الشاكة كثيرة الأغصان، وكذلك شجر الرمث. ويكون لجحره عدة مداخل وبه عدة حجيرات ويصل عمقها إلى المتر والنصف، وتتمدد تحت الأرض لمسافات تصل من ثلاثة إلى أربعة أمتار أحياناً.
ولقد رأيته عند الغروب واقفاً على الرمل وهو يرفع ويخفض مؤخرة جسمه بدون أن يرفع رجلاه الخلفية عن الأرض مهتزاً، ومصدراً صوتاً خفيضاً يشبه طقطقة الأصابع والواضح أن الصوت يخرج من مفاصل رجليه ويستمر دقيقة في الرفع والخفض ثم يتوقف ويعاود الكرة مرة أخرى. ويقول ديفيد كلايتون في كتابه صور من الحياة الفطرية في الكويت أن السبب قد يكون لتحذير الباقي بوجود الخطر وأنا لا أظن ذلك لأنه إذا أحس بالخطر ذهب مسرعاً إلى جحره ولقد رأيت جرذ آخر يخرج من الجحر ويفعل نفس الحركة مما يظهر لي أنها مغازلة بين الذكر والأنثى خاصة أن العملية تستمر لعدة دقائق. ويذكر ديفيد كلايتون في كتابه الآنف الذكر أن الحركة الاهتزازية التي يعملها الجرذ الليبي لم ترصد إلا في الكويت وأن الجرذان الليبية في المناطق الأخرى لا تفعل ذلك.
الجرذ السمين الذي كان بالقرب من الأنثى السابقة وترى أظفاره السوداء وهي غليظة وقصيرة.
يرى في هذه الصورة التالية غلظ الذيل.
التمييز بينه وبين الجرذ الساندوفالي:
قد يحدث الخلط بين الجرذ الليبي والجرذ الساندوفالي لتشابهيهما مع بعض:
1- الألوان قد تختلف للنوع الواحد بأن يكون أحدهم رملي بيج والآخر بني فاتح، لكن بالعموم الساندوفالي رمادي محمر قليلاً بالمقارنة مع الليبي ولا يعتد بالألوان للتفريق بينهم.
2- الجرذ الليبي عموماً أكبر من الجرذ الساندوفالي.
3- الجرذ الليبي نهاري لا يخرج ليلاً إلا في نهاية الصيف، بينما العكس صحيح بالنسبة للجرذ الساندوفالي.
4- عند هروب الجرذ الليبي سريعاً يرفع ذيله إلى الأعلى وعندما يمشي يرفع فروة ذيله قليلاً عن الأرض ويكون ذيله متقوساً كالهلال إلى الأعلى. بينما الجرذ الساندوفالي يجر ذيله سحباً على الأرض سواء مشى أو جرى سريعاً.
5- عند مقارنة جرذان بنفس الحجم مع بعضيهما بأن يكون الجرذ الساندوفالي بالغ والليبي صغير السن من الممكن ملاحظة ذيل الليبي أكثر سماكة من ذيل الساندوفالي الرفيع.
6- في كل منهما خصلة في طرف الذيل سوداء بينما الليبي تكون الخصلة أكبر قليلاً.
7- الفرق الواضح بينهما والذي يفرق بينهم بوضوح هو شكل ولون أظافر اليد والقدم. الجرذ الليبي أصابعه غامقة اللون وأظفاره غليظة سمراء، بينما الجرذ الساندوفالي أصابعة فاتحة بيضاء بيجية وأظفاره بيضاء محمرة قليلاً ورفيعة وبها طول.
الصورة التالية صورت ليلاً ف شهر سبتمبر، ويبدو الجرذ نحيلاً بسبب فترة الصيف الصعبة التي تمر عليه واضطرته للخروج ليلاً.
ويتغذى عل الحبوب والبذور وعلى ثمر النباتات البرية، وقد لاحظ أحد العلماء شغفه بثمرة الحنظل وقد وجدت كثرة جحوره بالقرب من شجر الحنظل وبداخل الجحور رأيت الحنظل المشقوق حيث يتغذى على بذوره، و لا يتردد في أكل الحشرات أحياناً، وقد رأيته وهو يلتهم خنفساء صغيرة. ويدخر الحبوب في جحوره لفصل الشتاء البارد خاصة عند اشتداد البرد. ويحفر أحياناً جذور النباتات لأكلها.
وبما أنه من الجرذان النهارية، يتعرض الجرذ الليبي للافتراس من قبل الطيور الجارحة الكبيرة كالعقبان وطيور العوسق المهاجرة فوق صحراء الكويت.
التكاثر: ويتكاثر في فصلي الشتاء والربيع لتوافر الغذاء بكميات كبيرة بعد سقوط الأمطار، ويني أعشاشه في أحد غرف الجحر ويضع لعشه ألياف الأشجار والأغصان لعزل الأرض الباردة عن جسم صغاره. وتضع الأنثى من ثلاثة إلى ستة صغار مغمضي العينين، وذلك بعد فترة حمل تستمر من 19 إلى 23 يوم. ويغادر الصغار أمهم بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع من الولادة ويكونون قد فتحوا أعينهم قبل فترة قصيرة.
الصورة التالية التقطت ليلاً في شهر 9.
الصورة التقطت في صباح أحد أيام شهر مارس، ويرى في هذه الصورة سميناً وكثرة العشب من حوله.