قطب

القطب من نبات حولي سطحي يتمدد على الأرض كالحبال من الفصيلة الرطراطية Zygophyllaceae وإذا كانت النبتة ريانة تتمدد على الأرض في عدة اتجاهات بحيث تغطي مسافة أكثر من المتر. أوراق القطب ريشية قاتمة الخضرة يعلوها زغب قصير متقابلة كل ورقة تحتوي على 7 أزواج من الوريقات الصغيرة وقد يقل العدد عن 6 ورقات إذا كانت النبتة عطشانة.
وينبت القطب في بداية شهر أبريل ويزهر في الصيف ويثمر ويبقى أخضر طوال الصيف ثم يجف ويموت، وينتشر في البراري وفي المناطق السكنية بين الشوارع والمناطق المكشوفة وفي المزارع. وهو من المراعي المهمة للغنم.
زهور القطب صفراء تتركب من 5 بتلات قطرها يصل لـ 1سم تقريباً وتظهر الثمار بعد سقوط الأزهار وهي شبه كروية يحيط بها الأشواك من كل جانب، إذا جفت الثمرة انفلقت إلى أربع أو خمس حسكات حادة صلبة تعلق بالنعال وصوف الغنم.
ويخلط الناس كثيراً بين الشرشر والقطب فالشرشر وبعض الناس يسميه شرشير له زهر كثيف وأحياناً يرتفع عن الأرض كالعرفج وزهره أكبر من القطب، وثمرته طولية الشكل وليست كروية وهي غير مؤذية، ولم يشاهد في الكويت وإنما وجوده في جنوب حدود الكويت مع السعودية.
الصورة التالية تبين تمدد القطب على الأرض.

جاء في اللسان:
والقُطْبة والقُطْبُ: ضربان من النبات؛ قيل: هي عُشْبة، لها ثمرة وحَبٌّ مثل حَبِّ الهَراسِ.
وقال اللحياني: هو ضربٌ من الشَّوْك يَتَشَعَّبُ منها ثلاثُ شَوْكات، كأَنها حَسَكٌ.
وقال أَبو حنيفة: القُطْبُ يذهب حِبالاً على الأَرض طولاً، وله زهرة صفراء وشَوْكةٌ إِذا أَحْصَدَ ويَبِسَ، يَشُقُّ على الناس أَن يطؤُوها مُدَحْرَجة، كأَنها حَصاةٌ؛ وأَنشد:
أَنْشَيْتُ بالدَّلْوِ أَمْشِي نحوَ آجنةٍ من دونِ أَرْجائِها، العُلاَّمُ والقُطَبُ
واحدتُه قُطْبةٌ، وجمعها قُطَبٌ، وورَقُ أَصلِها يشبه ورق النَّفَل والذُّرَقِ؛ والقُطْبُ ثَمَرُها.
وأَرض قَطِبةٌ: يَنْبُتُ فيها ذلك النَّوْعُ من النبات.
الصورة تبين زهور القطب وهي لم تتفتح تماماً لوجود الغيوم في الصباح الباكر.

وورد في كتاب لسان العرب:
والشَّرْشَرُ: نبت.
ويقال: الشِّرْشِرُ، بالكسر.
والشِّرْشِرَةُ: عُشْبَة أَصغر من العَرْفَج، ولها زهرة صفراء وقُضُبٌ وورق ضخام غُبْرٌ، مَنْبِتُها السَّهْلُ تنبت متفسحة كأَن أَقناءها الحِبالُ طولاً، كَقَيْسِ الإِنسان قائماً، ولها حب كحب الهَرَاسِ، وجمعها شِرْشِرٌ؛ قال:
تَرَوَّى مِنَ الأَحْدَاثِ حَتَّى تَلاحَقَتْ طَرَائِقُه، واهْتَزَّ بالشِّرْشِرِ المَكْرُ

قال أَبو حنيفة عن أَبي زياد: الشِّرْشِرُ: يذهب حِبالاً على الأَرض طولاً كما يذهب القُطَبُ إِلا أَنَّه ليس له شوك يؤذي أَحداً؛ الليث في ترجمة قسر:
وشِـَرْشَـِرٌ وقَسْوَرٌ نَصْرِيُّ
قال الأَزهري: فسَّره الليث فقال: والشرشر الكلب، والقسور الصياد.
قال الأَزهري: أَخطأَ الليث في تفسيره في أَشياء فمنها قوله: الشرشر الكلب وإِنما الشرشر نبت معروف، قال: وقد رأَيته بالبادية تسمن الإِبل عليه وتَغْزُرُ.
وقد ذكره ابن الأَعرابي وغيره في أسماء نبوت البادية.
ابن الأعرابي: من البقول الشَّرْشَرُ.
قال: وقيل للأَسدية أَو لبعض العرب: ما شجرة أَبيك؟ قال: قُطَبٌ وشَـِرْشَـِرٌ ووَطْبٌ جَشِرٌ؛ قال: الشِّرْشِرُ خير من الإِسْلِيح والعَرْفَج.

وجاء في لسان العرب:
ابن سيده: والحدج حسك القطب مادام رطبا.
والصورة التالية تبين شكل ثمرة القطب.