عنصل

يعتبر العنصل من النباتات الحولية من العائلية السوسنية (Iridaceae) التي تنبت في الوديان في المواسم التي تكون فيها كمية الأمطار وفيرة ولا تنبت إلا في مجموعات كبيرة بحيث تكون الأرض زرقاء عندما تظهر الأزهار.
تبدو أوراق العنصل كأوراق الكراث طويلة ترتفع ثم تهوى إلى الأرض على الأرض ويصل طول الأوراق إلى 60سم ولها أصل في الأرض يكون كأصل الثوم.
و العجيب أن هذا النبات كما ينبت في الصحراء وقت الربيع كذلك ينبت في بعض الدول الأوربية وفي جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط (بما فيها الدول العربية) كالبرتغال وأسبانيا وايطاليا واليونان.
الأوربيون يفاجئون عندما يجدون أنفسهم وهم في وسط صحراء قاحلة وفجأة يدخلون وادياً عربياً مملوءاً بنات العنصل.
وكتب التراث تذكر أن نبات العنصل يأخذ منه الخل المسمى العنصلاني وبعضهم يذكر أن زهره أبيض كزهر السوسن والآخر يقول أن له زهرة صفراء وعموماً قد يكون هناك عدة أنواع من العنصل ففي الكويت يوجد نباتين آخرين لهم صفات قريبة من بعض ويسمون بالعنصيل أو العنصلان وصفاتهم المشتركة أن لهم أوراق كأوراق البصل أو الكراث (البقل باللهجة الدارجة) ولهم أصل مدفون في الرمال يشبه أصل الثوم أو الجزر وبعضها حلو يؤكل والآخر مر الطعم.
الصورة التالية تبين زهر العنصل:

وجاء في اللسان:
والعُنْصُلُ والعُنْصَلُ والعُنْصُلاء والعُنْصَلاء، ممدودان: البَصَلُ البرِّيُّ، والجمع العَناصِل، وهو الذي تسميه الأَطباء: الإِسْقال، ويكون منه خَلٌّ؛ عن ابن اسرافيون.
وقال ابن الأَعرابي: هو نبت في البرارِيِّ، وزعموا أَن الوَحَامى تَشْتهيه وتأْكله؛ قال: وزعموا أَنه البَصل البرِّي.
وقال أَبو حنيفة: هو وَرَق مثل الكُرَّاث يظهر منبسطاً سَبْطاً.
وقال مُرَّة: العُنْصُل شُجَيْرة سُهْلِيَّة تنبتُ في مواضع الماء والنَّدَى نبات المَوْزة، ولها نَوْر كنَوْر السَّوْسَن الأَبيض تجْرُسه النحْلُ، والبقر تأْكل وَرَقها في القُحُوط يُخْلَط لها بالعَلَف.
وقال كراع: العُنْصُل بَقْلة، ولم يُحَلِّها.
وطريقُ العُنْصَلَيْن، بفتح الصاد وضمها: موضع؛ قال الفرزدق:
أَراد طَريق العُنْصَلَيْن، فيامَنَتْ به العِيسُ في نائي الصُّوَى مُتَشائم
والعُنْصُل: موضع.
وسَلَك طريق العُنْصُلَيْن: يعني: الباطل.
ويقال للرجل إِذا ضَلَّ: أَخَذَ في طريق العُنصُلَيْن.
وطريق العُنْصُل: هو طريق من اليمامة إِلى البصرة.

وجاء أيضاً في اللسان:
الأَزهري: يقال: عُنْصُل وعُنْصَل للبَصَل البَرِّي، وقال في موضع آخر: العُنْصُل والعُنْصَل كُرَّاث بَرِّي يُعْمَل منه خَلٌّ يقال له: خَلُّ العُنْصُلانيّ، وهو أَشدُّ الخَلِّ حُموضةً.
قال الأَصمعي: ورأَيته فلم أَقدر على أَكله.
وقال أَبو بكر: العُنْصُلاء نبت.
قال الأَزهري: العُنْصُل نبات أَصله شبه البَصَل ووَرَقه كورق الكُرَّاث وأَعْرَضُ منه، ونَوْره أَصفر تتخذه صبيان الأَعراب أَكالِيل؛ وأَنشد:
والضَّرْبُ في جَأْواءَ مَلْمومةٍ كأَنَّما هامَتُها عُنْصُل
الجوهري: العُنْصُلُ والعُنْصَل البَصَل البرِّي، والعُنْصُلاءُ والعُنْصَلاء مثله، والجمع العَنَاصِل، وهو الذي تسميه الأَطباء الإِسْقال، ويكون منه خَلٌّ.
قال: والعُنْصُل موضع.
ويقال للرجل إِذا ضَلَّ: أَخذ في طريق العُنْصُلَيْن، وطريق العُنْصُل هو طريق من اليمامة إِلى البصرة.
وروى الأَزهري: أَن الفرزدق قَدِم من اليمامة ودَلِيلُه عاصمٌ رجلٌ من بَلْعَنْبَر فضَلَّ به الطريقَ فقال:
وما نحْنُ، إِن جارت صُدورُ رِكابنا بأَوَّلِ مَنْ غَوَّتْ دَلالةُ عاصم
أَرادَ طَريقَ العُنْصُلَيْن، فياسَرَتْ به العِيسُ في وادي الصُّوَى المُتَشائم
وكيْفَ يَضِلُّ العَنْبَريُّ ببَلْدةٍ بها قُطِعَتْ عنه سُيورُ التَّمائِم؟
قال أَبو حاتم: سأَلت الأَصمعي عن طريق العُنْصُلين ففتح الصاد، قال: ولا يقل: بضم الصاد، قال: وتقوله العامة إِذا أَخطأَ إِنسان الطريق، وذلك أَن الفرزدق ذكر في شعره إِنساناً ضَلَّ في هذا الطريق فقال:
أَراد طريق العُنْصَلَينِ فياسَرَتْ به العِيسُ في وادي الصُّوَى المُتَشائم
فظنت العامة أَن كل من ضَلَّ ينبغي أَن يقال له هذا، قال: وطريق العُنْصَلين هو طريق مستقيم، والفرزدق وَصَفَه على الصواب فظن الناس أَنه وَصَفَه على الخطإِ.‏

وورد في اللسان:
والأُنْبُوشُ، بغير هاء: ما نُبِشَ؛ عن اللحياني.
والأُنْبُوشُ والأُنْبُوشةُ: الشجرةُ يَقْتَلِعها بعروقها وأُصولها، وكذلك هو من النبات.
وأَنابِيشُ العُنْصُلِ: أُصولُه تحت الأَرض، واحدتها أُنْبُوشةٌ.
والأُنْبُوشُ: أَصلْ البقل المَنْبُوش، والجمع الأَنابِيشُ؛ قال امرؤ القيس:
كأَن سِباعاً فيه غَرْقى غُدَيّةً بأَرْجائِه القُصْوى، أَنابِيشُ عُنْصُلِ
أَبو الهيثم: واحدُ الأَنابيش أُنْبُوش وأُنْبُوشةٌ وهو ما نَبَشَه المطرُ، قال: وإِنما شبَّه غَرْقى السباع بالأَنابِيش لأَن الشيءَ العظيم يُرَى صغيراً من بعيد، أَلا تراه قال: بأَرْجائِه القُصْوى أي: البُعْدَى؟ شبّهها بَعْد ذُبُولها ويُبْسها بها.
والأُنْبُوشُ أَيضاً: البُسْر المطعون فيه بالشَّوك حتى يَنضَج.

وجاء في كتاب معجم القواعد العربية:
تصغير ما كان على أربعة أَحْرُفٍ فَلَحِقَتْه ألِفُ التأنيث الممدودة:
وذَاِكَ نحو “خُنْفُسَاء، وعُنْصُلاء (العُنْصُلاءُ: البَصَل البَرِّي)، وقَرْمَلاء (قَرْمَلاَء: موضع)”، فإذا صَغَّرتَها قلتَ: خُنَيْفِسَاءٌ، وعُنَيْصِلاءٌ، وقُرَيْمِلاءٌ ولا تُحذَفُ أَلِفُ التَّأْنيث لأَِنَّ الأَلِفَين – الأَلِفُ والهَمزة – لَمَّا كانَتا بِمَنْزِلَةِ الهاءِ في بنات الثلاث لم تُحْذَفا هنا.
وورد في اللسان:
والوَفْرَةُ: الشعر المجتمع على الرأْس، وقيل: ما سال على الأُذنين من الشعر، والجمع وِفارٌ؛ قال كثير عزة:
كأَنَّ وِفارَ القومِ تحتَ رِحالِها إِذا حُسِرَتْ عنها العمائمُ، عُنْصُلُ
وقيل: الوَفْرَةُ أَعظم من الجُمَّةِ.
وجاء أيضاً في اللسان:
قال ثعلب: الخازِبازِ بقلتان، فإِحداهما الدَّرْماءُ، والأُخرى الكَحْلاءُ؛ وقيل: الخازِباز ثمر العُنْصُلَة.
والخازِبازِ في غير هذا: داء يأْخذ الإِبلَ والناسَ في حُلوقها.
انتشار العنصل:

وجاء في القاموس المحيط:
والإِسْقيلُ والإِسْقَالُ، بكسرهما: العُنْصُلُ، أي بَصَلُ الفارِ. وككَتِفٍ: الرجُلُ المُنْهَضِمُ الخاصِرَتَيْنِ،
وجاء في موضع آخر في القاموس والمحيط:
والعُنْصُلُ، كقُنْفُذٍ: عين، وطَريقٌ منَ اليَمامَةِ إلى البَصْرَةِ. وكقُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ ويُمَدَّان: البَصَلُ البَرِّي، ويُعْرَفُ بالإِسْقالِ، وببَصَلِ الفارِ، نافِعٌ لداءِ الثَّعْلَبِ، والفالِجِ، والنَّسا، وخَلُّهُ للسُّعالِ المُزْمِنِ، والرَّبْوِ، والحَشْرَجَةِ، ويُقَوِّي البَدَنَ الضَّعيفَ.
الصورة التالية تبين أصل العنصل:

وجاء في لسان العرب:
السَّوْسَن: نَبت، أَعجمي معرّب، وهو معروف وقد جرى في كلام العرب؛ قال الأَعشى:
وآسُ وخَيْرِيٌّ ومَرْوٌ وسَوْسَنٌ إذا كان هيزَمْنٌ ورُحْتُ مُخَشَّما
وأَجناسه كثيرة وأَطيبه الأَبيض.‏