العلندى

العلندى شجر معمر من الفصيلة العلندية Ephedraceae وهو الوحيد من هذه الفصيلة في الكويت ويعتبر من نادراً ومعرضاً للإنقراض في الكويت والمنطقة الشرقية من الجزيرة العربية التي يتواجد فيها، وذلك بسبب الرعي الجائر من الإبل الذي يعتبر من المراعي المهمة المحببة إليها.
العلندى شجر صلب العيدان كثيف الفروع قد يرتفع ليصل المتر في الإرتفاع، لاورق له إنما هي عيدان خضراء مغبرة، وهو ثنائي الجنس كشجر النخيل والقرضئ، يوجد منها ماهو مذكر ويوجد منها ما هو مؤنث، وتنبت العلندى في الأرض الصلبة التي تغطيها الرمال. تزهر العلندى في الربيع فتظهر الأزهار من أصل الفروع بالنسبة للذكر بينما الأنثى تكون الأزهار مخروطية مخضرة تظهر في أطراف الفروع أو في أصل الفروع.
وتنتشر العلندى في السعودية والكويت وسوريا والأردن وهي من مراعي الإبل المهمة.

جاء في تاج العروس للزبيدي:
والعَلَنْدَى: البَعِيرُ الضَّخْمُ الطَّوِيلُ الشديدُ، وكذلك الفَرَسُ، وقيل: هوالغَلِيظُ من كلِّ شَيءٍ، ويضمُّ. والعَلَنْدَى: ضَرْبٌ من شَجَر الرَّمْلِ، وليس بحَمْضٍ، يَهِيج له دُخانٌ شَدِيدٌ، قال عنترة:
سَيَأْتِيكُمُ منِّي وإِنْ كنتُ نـائِياً دُخانُ العَلَنْدَى دُونَ بَيْتِيَ مِذْوَدُ
أَي سيأْتِي مِذْودُكم، يعني الهِجَاءَ. وقوله: دُخَانُ العَلَنْدَى دونَ بيتي، أَي مَنَابِتُ العَلَنْدَى بيني وبينكُم. قال الأَزهريُّ، قال اللَّيْثُ: العَلَنْداةُ: شَجَرةٌ طَوِيلةٌ لا شَوْكَ لها من العِضاهِ. قال الأزهري لم يُصب الليثُ في وصف العَلَنْداةِ، لأن العَلَنْداةَ شجرةٌ صُلْبَةُ العِيدانِ جاسِيَةٌ لا يَجْهَدُها المالُ، وليست من العِضاهِ، وكيفَ تكون من العضاةِ ولا شَوْك لها. والعِضاهُ من الشجَرِ: ما كان له شَوْكٌ صَغيراً كان أو كبيراً، والعَلَنْداةُ ليستْ بطويلةٍ، وأَطْولُها على قَدْرِ قِعْدَة الرجلِ، وهي مع قِصرِهَا: كَثِيفَةُ الأَغصانِ مُجْتَمِعَةٌ، واحدُهُ: علَنْداةٌ بهاءِ، ج: علانِدُ، على تقديرِ قَلانِس، كذا في التَّهْذيب، ويقال: عَلادِيٌّ. وحكَى سيبويه: عَلدْنَى. وقال النَّضْر: العَلَنْدَاةُ من الإِبِل: العَظِيمةُ الطَّوِيلةُ. ولا يقال: جَمَلٌ عَلَنْدَي. قال والعَفَرْنَاةُ مثلُهَا، ولا يقال: جَمَلٌ عَفَرْنَى، وربما قالوا: جَملٌ عُلُنْدَى بضمتين، والعُلادَى كفُرَادَى: الشَّديدُ من الإِبلِ وقيل: الضَّخْمُ الطَّوِيلُ منها. وكذلك الفَرَسُ.

وجاء في اللسان:
والعَلَنْدى: ضرب من شجر الرمل وليس بحَمْض يهيج له دخان شديد؛ قال عنترة:
سَيَأْتِيكُمُ مِنِّي، وإِنْ كنتُ نائياً، دُخانُ العَلَنْدَى دونَ بَيْتَي مِذْوَدُ