القفعاء

هذا النبات هو النوع الآخر من القفعاء وهي كذلك نبات حولي من الفصيلة البقولية (Leguminosae) زاحف وأحياناً يرتفع عن سطح الأرض قليلاً متفرع من القاعدة بفروع تصل إلى 15 سم، أوراقه تتركب من 7 وريقات.
يختلف عن النوع الأول Astragalus hauarensis بشكل الأوراق والسيقان مزغبة بوضوح وبشكل الثمار فثماره متقفعة لكنها مسطحة ونحيفة ولا يوجد بها شق واضح ويظهر بوضوح تام الخطوط الحمراء التي عليها، بينما النوع الأول توجد به خطوط حمراء صغيرة لكنا صغيرة وغير واضحة.
تظهر الأزهار من فرع تكون بطول الأوراق تخرج من آباط الأوراق ينتهي الفرع بزهرة أو زهرتين بلون بنفسجي محمر قليلاً. الثمار تظهر بعد جفاف الأزهار وهي مزغبة ثم يقبل زغبها عندما تنضج وهي على هيئة قرون متقفعة كأنها الخواتم إلا أنها لاتلتقي، وقد سميت بالقفعاء بسبب تقفع ثمارها.
وتعتبر القفعاء من مراعي الغنم.
وتنتشر هذه النبتة في السعودية والكويت والعراق وإيران وسوريا وفلسطين ومصر.

وقد ورد في اللسان:
والقَفْعاءُ: حَشِيشةٌ ضعيفة خَوّارةٌ وهي من أَحرار البُقُولِ، وقـيل: هي شجرة تنبت فـيها حَلَقٌ كحَلَقِ الـخَواتِـيمِ إِلا أَنها لا تلتقـي، تكون كذلك ما دامت رَطْبة، فإِذا يَبِسَت سقط ذلك عنها؛ قال كعب بن زهير (في قصيدة بانت سعاد) وهو يصف الدُّرُوعَ:
بِـيضٌ سَوابِغُ قد شُكَّتْ لها حَلَقٌ، كأَنَّه حَلَـقُ القَفْعـاء مَـجْدُولُ
والقَفْعاءُ: شجر. قال أَبو حنـيفة: القَفْعاءُ شجرة خضراء ما دامت رَطْبةً، وهي قُضْبانٌ قِصارٌ تـخرج من أَصل واحد لازمة للأَرض ولها وريق صغير.
قال زهير (وهو يصف القطاة الجونية):
جُونـيَّة كَحصاةِ القَسْمِ، مَرْتَعُها بالسِّيّ، ما تَنْبتُ القَفْعاءُ والـحَسَكُ
قال الأَزهري: القَفْعاءُ من احْرارِ البُقُولِ رأَيتها فـي البادية ولها نَوْرٌ أَحمر وذكرها زهير فـي شعره فقال: جُونِـيَّة؛ وقال اللـيث: القَفْعاءُ حشيشةٌ خَوّارةٌ من نبات الربـيع خَشْناء الورَقِ، لها نَور أَحمر مثل شَرَرِ النار، وورَقُها تَراها مُسْتعْلِـياتٍ من فوق وثمرها مُقَقَّعٌ من تـحت.
وقال بعض الرواة: القَفْعاء من أَحرار البقول تنبت مُسْلَنْطَحةً، ورقها مثل ورق الـيَنْبُوتِ وقد تَقَفَّعَتْ هي، والقَـيْفُوعُ نـحوها، وقـيل: القَـيْفُوعُ نِبْتةٌ ذات ثمرة فـي قرونٍ، وهي ذاتُ ورق وغِصَنةٍ تنبُتُ بكل مكان.

وجاء في تاج العروس للزبيدي:
والقَفْعَاءُ: حَشِيشَةٌ خَوّارَة ضَعِيفَةٌ من نَبَاتِ الأَرْضِ في أَيّامِ الرَّبِيعِ، خَشْنَاءُ الوَرَقِ، لَها نَوْرٌ أَحْمَرُ مثلُ الشّرَارِ، صِغارٌ وَرَقُها، تَراها مُسْتَعْلِياتٍ من فَوْقُ، وثَمَرَتُها مُقَفَّعَةٌ مِنْ تَحْتُ، قالَهُ اللَّيْثُ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هي من أَحْرَارِ البُقُولِ، رأَيْتُها بالبَادِيَةِ، وقد ذَكَرَهَا زُهَيْرٌ في شِعْرِه، فقال:
جُونِيَّةٌ كحَصاةِ القَسْمِ مَرْتَعُها بالسِّيِّ ما يُنْبِتُ القَفْعَاءُ والحَسَكُ
أَو هي شَجَرَةٌ يَنْبُتُ فِيها حَلَقٌ كحَلَقِ الخَوَاتِيمِ، إِلاّ أَنَّهَا لا تَلْتَقِي، تَكُونُ كَذٰلِكَ ما دامَتْ رَطْبَةً، فإِذا يَبِسَتْ سَقَطَت أَي سَقَطَ ذٰلِكَ عَنْهَا، قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ يَصِفُ الدُّرُوعَ:
بِيضٌ سَوَابِغُ قَدْ شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ كَأَنَّه حَلَقُ القَفْعَاءِ مَجْدُولُ
وقالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَخْبَرَنِي أعْرَابِيُّ مِنْ رَبِيعَةَ قالَ: القَفْعَاءُ: شُجَيْرَةٌ خَضْرَاءُ ما دامَتْ رَطْبَةً، وهِيَ قُضْبانٌ قِصارٌ، تَخْرُجُ من أَصْلٍ واحِدٍ لازِمَ لِلأَرْضِ، ولَهَا وُرَيْقٌ صَغِيرٌ، فإِذا هَمَّتْ بالجُفُوفِ ارْتَفَعَتْ عَن الأَرْضِ وتَقَبَّضَتْ وتَجَمَّعَتْ، ولا تُؤْكَلُ، وأَنْشَدَ قَوْلَ زُهَيْرٍ السّابِقَ، وقالَ بعضُ الرُّوَاةِ: القَفْعَاءُ: من أَحْرَارِ البُقُولِ، تَنْبُتُ مُسْلَنْطِحَةً، ورَقُها مِثْلُ وَرَقِ اليَنْبُوتِ.
والأُذُن القَفْعَاءُ: الّتِي كَأَنَّهَا أَصابَتْهَا نار فانَزَوَتْ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وفي العُبَابِ: فَتَزَوَّتْ من أَعْلاها إِلى أَسْفَلِها، والفعْل قَفِعَتْ، كفَرِح قَفَعاً. (والرِّجْل) القَفْعَاءُ: (الّتِي ارْتَدَّتْ أَصابعُهَا إِلى القَدَم)، كما في الصِّحاحِ، زادَ في اللِّسَانِ: فتَزَوَّتْ عِلَّةً أَو خِلْقَةً، (والأَقْفَعُ صاحِبُهَا)، وهِيَ قَفْعَاءُ بَيِّنَةُ القَفَعِ، وقومٌ قُفْعُ الأَصَابِعِ.
وقد جاء في كتاب العين للخليل ابن أحمد:
والقَفْعاء: حَشيشةٌ خَوّارة خَشْناءُ الوَرَق من نباتِ الرَّبيعِ لها نَوْرٌ أحمَرُ مثل الشَّرارِ، صِغارٌ وَرَقُها مُسْتَعلياتٌ من فوق وثَمَرَتُها مُتَقَفِّعَة من تحتٍ، قال:
بالسِّيِّ ما تُنْبِتُ القُفْعاءُ والحَسَكُ
وأُذُن قَفْعاءُ: كأنَّما أصابَتْها نارٌ فتزوَّتْ من أعلاها إلى أسفلها. ورِجْل قَفعاء: أي ارتَدَّتْ أصابِعُها إلى القَدَم.
وجاء في مجمع الأمثال:
إنّما طَعَامُ فُلاَنٍ القَفْعَاءُ وَالتَّأوِيلُ.
القفعاء: شجرة لها شَوْك، والتأويل: نبت يعتلفه الحمار.
وفي التهذيب للأزهري:
والقفعاء من أحرار البقول، وقد رأيتها في بلاد تميم، ولها نُوَير أحمر. وقد ذكرها زهير فقال:
بالسِّيِّ ما تُنبتُ القَفْعاء والحَسَكُ
وقال الليث: القَفْعاء: حشيشة خوّارة من نبات الربيع خَشْناء الورق، لها نَورٌ أحمر مثل شَرَر النار، وورقها تراها مستعْلياتٍ من فوق، وثمرها مُقَفَّعٌ من تحت. قال: والأذن القَفعاء كأنّما أصابَتْها نارٌ فتزوَّت من أعلاها وأسفلها. قال: والرِّجْل القفعاء: التي ارتدّت أصابعُها إلى القَدَم، وقد قَفِعَتْ قَفَعاً.
وقال أَبو النضر فـي قول زهير يصف القطاة:
جُونـيَّةٌ كَحَصاةِ القَسْمِ، مَرْتَعُها، بالسِّيِّ، ما يُنْبِتُ القَفْعاء والـحَسَكُ
إِن الـحَسَك ههنا ثمرة النَّفَل ولـيس هو الـحَسَك الشَّاكُ، لأَن شَوْكَة الـحَسَكة لا تُسِيغها القَطاة بل تقتلها. والجونية هنا نوع من القطاة.