الهراس نبات حولي من الفصيلة القرنفلية (Caryophyllaceae) ينبت في الشهر الثاني والثالث الميلاديين، يتمدد على الأرض وقد يرتفع قليلاً، أوراقه هدبية ملساء عصارية ومتقابلة بطول 1سم
وسمك 2مم. تظهر الأزهار في نهاية الفروع وهي كروية الشكل متجمعة مع بعضها البعض ويظهر فيها مايشبه القطن، يتحول تجمع الأزهار بعد ذلك إلى ثمرة بقطر 1سم محاطة بأشواك. عند جفاف الثمرة تتصلب وتعلق في صوف الغنم وبالنعال وتكون مؤذية لحافي القدمين وللحيوان.
والهراس من نبات الربيع الذي يعتبر من مرعى للغنم. وفي كتب التراث تذكر شدة شوكة على الإنسان والحيوان وكيف أن الخيل والكلاب تمشي بحث تطأ برجليها ما وطئته أيديها لتتقي شوك الهراس.
وينتشر الهراس بالإضافة إلى الكويت في المملكة العربية السعودية والبحرين والعراق ومصر وإيران.
وقد جاء في اللسان:
والهَراسُ، بالفتح: شجر كبير الشوك؛ قال النابغة:
فَبتُّ كأَنَّ العائِذاتِ فَرَشْنَنِي هَرَاساً، به يُعْلى فِراشِي ويُقْشَبُ
وقيل: الهَراس شوك كأَنه حَسَك، الواحدة هَراسَة؛ وأَنشد الجوهري للنابغة الجعدي:
وخَيْل يُطابِقْنَ بـالـدَّارِعِـين طِباقَ الكِلابِ، يَطَأْنَ الهَراسا
ويروى: وشُعْث، والمطابقة: أَن تَضَع أَرجُلَها مواضع أَيديها وتقدِّم أَيديها حتى تُبْصِر مواقعَها، يريد أَنها لا تريد الهرب، فهي تَتَثَبَّت في مشيها كما تمشي الكلاب في الهَراسِ متقية له؛ ومثله قول قعين:
إِنَّا إذا الخَيْل عَدَتْ أَكْداسا مِثْل الكِلابِ تَتَّقي الهَراسا
وقال أَبو حنيفة: الهَراس من أَحْرار البقول، واحدته هَراسَة، وبه سمي الرجل.
وأَرض هَرِيسَة: ينبت فيها الهَراس. وفي حديث عمرو بن العاص: كأَنّ في جَوْفي شوكة الهَراس؛ قال: هو شجر أَو بَقْل ذو شوك من أَحرار البقول.
وفي جمهرة اللغة لابن دريد:
وطابقَ البعيرُ وغيرُه، إذا وضع خفَّي رجليه في موضع خُفَّي يديه، وكذلك كل ذي أربع، فهو مطابِق إذا فعل ذلك، والصدر الطِّباق. قال الشاعر:
وخيلٍ يُطابِقْنَ بالـدّارِعِـينَ طِباقَ الكلاب يَطَأنَ الهراسا
الهَراس: نبت له شوك. وبه سُمّي الرجل هَراسة. ومثل من أمثالهم: “وافق شَن طَبَقاً”، هكذا المثل.
وفي الصحاح للجوهري:
والهَراسُ بالفتح: شجرٌ ذو شوكٍ. وأرض هَرسَةٌ، أي كثيرةُ الهَراسِ. وأسدٌ هَرِسٌ، أي شديدٌ، وهو من الدَقِّ. قال الشاعر:
شديدَ الساعدَيْنِ أخا وِثـابٍ شديداً أسرُهُ هَرِساً هَموسا
وفي المخصص لابن سيده:
أبو حنيفة: الهَراس واحدته هَراسة وبها سمي الرجل – تشبه القطب وهي أكثر شوكاً وأرض هرسة.
وجاء التاج للزبيدي:
وقال أَبو حَنيفَةَ، رَحِمَه اللهُ، الهَرَاسُ: من أَحْرَارِ البُقُولِ، وَاحِدَتُه هَرَاسَةٌ، وبه سَمَّوْا رجُلاً، وفي حَديث عَمْرِو بن العَاصِ: كأَنّ في جَوْفِي شَوْكَةَ الهَرَاسِ. قال ابنُ
الأَثِير: وهو شَجَرٌ، أَو بَقْلٌ، أَو شَوْكٌ، من أَحْرَارِ البُقُولِ. ومنه إِبراهِيمُ بنُ هَرَاسَةَ الشَّيْبَانِيّ الكُوفيّ، رَوَى عن الثَّوْرِيّ.