مكر

المكر وهو من الفصيلة القرنفلية (Caryophyllaceae) نبات دائم دقيق الفروع زاحف أغبر اللون زاحف بطول 30 سم ويرتفع أيضاً 20 سم يغطي سيقانه زغب أبيض وهو يخرج عن الأرض بعيدان كثيفة أحياناً وتكون بالقرب من الأرض خشبية، أوراقه متقابلة وهي بطول 1 سم وأقل من ذلك، تخرج الأزهار وهي كثيرة العدد في نهاية الفروع وهي صغيرة جداً وهي كأنها حبوب يعلوها البياض.
ينبت المكر في الأراضي الرملية وفي السهول ويتحمل الجفاف وينبت من جديد من العيدان الجافة بعد ذهاب الحر وحتى قبل نزول المطر في نهاية الصيف وعند اعتدال الجو في نهاية الشهر الثامن ويزداد بعد ذلك نباته بعد سقوط المطر ودخول الشتاء وهو من مراعي الغنم والإبل المهمة حيث يبرض وينبت بسرعة فترعاه الغنم والإبل قبل ظهور بقية النباتات ويبقى إلى الشهر الخامس ولربما السادس في الحر حيث يعوض الغنم والإبل عن الماء.
ويقال أن رعية من قبل الإبل يطيب به لبنها ويغزر.
وينتشر نبات المكر في عموم الجزيرة العربية كلها وفي مصر وفلسطين والعراق وفي شمال أفريقيا وشرقا في إيران وباكستان.

وجاء في كتاب العين للخليل ابن أحمد:
والمَكْرُ: ضرب من النبات، الواحدة: مَكْرةٌ، وسميت لارتوائها وأما مُكُور الأغصان فهي شجرة على حدة، وضروب من الشجر تسمى المكور، مثل الرغل ونحوه.
والمكْرُ حسن خدالة الساق، فهي مرتوية خدلة، شبهت بالمَكْر من النبات، كما قال:
عجزاء ممكورةٌ خمصانة قلق

وجاء في اللسان:
والمَكْرُ: نَبْتٌ. والمَكْرَةُ: نبتة غُبَيْراءُ مُلَيْحاءُ إِلى الغُبرة تُنْبِت قَصَداً كأَن فيها حَمْضاً حين تمضغ، تَنْبُتُ في السهل والرمل لها ورق وليس لها زهر، وجمعها مَكْرٌ ومُكُورٌ، وقد يقع المُكُورُ على ضروب من الشجر كالرُّغْل ونحوه؛ قال العجاج:
يَسْتَنُّ في عَلْقَى وفي مُكُورِ
قال: وإِنما سميت بذلك لارتوائها ونُجُوع السَّقْي فيها؛ وأَورد الجوهري هذا البيت:
فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُورِ
الواحد مَكْرٌ؛ وقال الكميت يصف بكرة:
تَعاطَى فِرَاخَ الـمَـكْـرِ طَـوْراً وتارَةً تُثِيرُ رُخَامَاها وتَعْلَقُ ضَالَها
فراخ المَكْرِ ثمره. والمَكْرُ: ضرْب من النبات، الواحدة مَكْرَة، وأَما مُكور الأَغْصان فهي شجرة على حدة، وضُرُوبُ الشجر تسمى المُكورَ مثل الرُّغْل ونحوه. والمَكْرَة: شجرة، وجمعها مُكور.
والمَكْرَةُ: الساقُ الغليظة الحسناء. ابن سيده: والمَكْرُ حُسن خَدالَةِ الساقين. وامرأَة مَمْكُورَةٌ: مستديرة الساقين، وقيل: هي المُدْمَجَةُ الخَلْقِ الشديدة البَضْعَةِ، وقيل: المَمْكُورَةُ المطوية الخَلْقِ. يقال: امرأَة مَمْكُورَةُ الساقين أَي خَدْلاء. وقال غيره: مَمْكُورَةٌ مُرْتَوِيَةُ الساق خَدْلَةٌ، شبهت بالمَكْر من النبات. ابن الأَعرابي: المَكْرَة الرُّطبَة الفاسدة.

وجاء في المحيط في اللغة للصاحب ابن عبادك:
والمَكْرُ: ضَرْبٌ من النَّبات، الواحدة مَكْرَةٌ، وسُمِّيَتْ بذلك لالْتِوائها ومُكُوْرِ أغْصَانِها.
وفي الصحاح في اللغة للجوهري:
والمُكورُ: ضرب من الشجر. الواحد مَكْرٌ. قال الكميت يصف بَقَرة:
تَعاطى فِراخَ المَكْرِ طَوْراً وتارة تُثيرُ رُخاماها وتَعْلَقُ ضالَـهـا
وفراخ المَكْرِ: ثمرُهُ. والممكورةُ: المَطْوِيَّةُ الخَلْقِ من النساء. يقال: امرأةٌ مَمْكورَةُ الساقين، أي خَذْلاء.