القرضئ شجرة معمرة من الفصيلة البليحاوية Resedaceae ترتفع مترتين عن سطح الأرض كثيرة الأغصان والفروع متشابكة تأخذ من الأرض دائرة قطرها مترين، وأورارقه دقيقة وطويلة بطول 1 إلى 4 سم وعرض 2مم.
وينبت القرضئ في وديان وشقوق جال الزور محتمياً من الرياح بصخور الجال ولا يظهر خارج هذه الوديان والشقوق أبداً، والظاهر أن أغصانه لا تتحمل الرياح فهي رفيعة وطويلة، وفي غير الكويت ينبت متشابكاً مع شجر السلم والسدر.
ويعتبر القرضئ مأوئً جيداً للقوارض والزواحف والطيور وذلك لكثافتة أغصانه واتساع أرضه.
في الصورة التالية نرى شجيرات القرضئ ويظهر بوضوح كثافة الأزهار الصفراء في شماريخ في جميع الاتجاهات.
والفروع طويلة وملساء، وتظهر الأزهار وهي صفراء، بكثافة في شماريخ طويلة مرتفعة للأعلى وذلك في الخريف والربيع.
وعند سقوط الأزهار تظهر الثمار وهي خضراء سرعان ما تنضج وتتحول إلى البياض، وبها سائل لزج وبذور بنية اللون وطعمها مر.
ويعتبر القرضئ مرعى للإبل حيث تأكل أوراقة وأغصانه خصوصاً في السنين الجدب، أما ثماره فتأكلها الطيور والحشرات.
والقرضئ ثنائية الجنس كشجر النخيل منه أنثى ومنه ذكر، فترى بعضها لا يظهر فيها إلا الأزهار بينما الآخر فيه أزهار وثمار وهو الذكر.
وينتشر شجر القرضئ في جميع جزيرة العرب وفي سوريا وفلسطين والأردن والصحاري ابتداءَ من ليبيا غرباً لغاية شرق باكستان وإيران والأردن ثم جنوباً لغاية الصومال.
وفي القاموس المحيط ورد الآتي:
القِرْضِئُ كزِبْرِجٍ: من غَريبِ شجرِ البَرِّ، زَهْرُهُ أشدُّ صُفْرَةً من الوَرْسِ، واحِدَتُهُ بهاءٍ.
الصورة التالية لشجرة قرضئ صغيرة.
وورد ذكر القرضئ في لسان العرب كالتالي:
القِرْضِئُ، مهموز: من النبات ما تَعَلَّقَ بالشجر أَو التَبَسَ به.
وقال أَبو حنيفة: القِرْضِئُ ينبُت في أَصل السَّمُرة والعُرْفُطِ والسَّلَمِ، وزَهْرُه أَشدُّ صُفرةً من الوَرْس، وَورقُه لِطافٌ رِقاقٌ.
أَبو عمرو: من غريب شجر البر القِرْضِئُ، واحِدته قرْضِئةٌ.
الصورة التالية تبين ثمار القرضئ وهي خضراء وبعضها قد ابيض.
الصورة التالية تظهر ثمار القرضئ وهي بيضاء.