Deprecated: الوظيفة jetpack_form_register_pattern أصبحت مهجورة منذُ الإصدار jetpack-13.4! استخدم الوظيفة الآتية Automattic\Jetpack\Forms\ContactForm\Util::register_pattern بدلاً عن السابقة. in /home/birdso13/public_html/alsirhan.com/wp-includes/functions.php on line 6078
الغرقد – موقع السرحان

الغرقد

قال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” اللَّهُمْ اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ “

قال ابن منظور في لسان العرب:

هو ضرب من شجر العِضاه وشجر الشَّوْكِ، والغَرْقَدَة واحدته. ومنه قيل لمقبرة أَهل المدينة: بقيع الغرقد لأَنَّه كان فيه غرقد وقطع. قال ابن سيده: وبقيع الغرقد مقابر بالمدينة وربما قيل له: الغرقد؛ قال زهير:

لِمَنِ الدِّيارُ غَشِيتَها بالغَرْقَدِ    كالوَحْيِ في حَجَرِ المسِيلِ المُخْلِدِ؟

الصورة التالية تبين شكل شجرة الغرقد:

Nitraria retusa bush
الغرقد

الغرقد من شجر السباخ فهي لا تنبت إلا في الأرض السبخة عالية الملوحة، وبها أشواك حادة ويصل ارتفاعها إلى المترين وهي من العائلة الرطراطية (Zygophyllaceae )  أوراقها لحمية سميكة بعض الشيء، وأزهارها صغيرة وثمرتها تشبه ثمر الكرز وترعاها الجمال.

وتزهر وتثمر في الشهر الخامس الميلادي، مايو وتأكل الطيور ثمارها فثمارها عصيرية حلوة الطعم.

الصورة التالية تبين رعي الإبل للغرقد:

Nitraria retusa bush
رعي الإبل للغرقد

وفي صحيح مسلم:

عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- “كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَىَ الْبَقِيعِ، فَيَقُولُ: “السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارِ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَداً مُؤَجَّلُونَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ، اللَّهُمْ اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ”. وَلَمْ يُقِمْ قُتَيْبَةُ قَوْلَهُ: وَأَتَاكُمْ.

قال النووي في شرحه:

قوله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اللَّهُمْ اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ) البقيع هنا بالباء بلا خلاف وهو مدفن أهل المدينة، سمي بقيع الغرقد لغرقد كان فيه، وهو ما عظم من العوسج، وفيه إطلاق لفظ الأهل على ساكن المكان من حي وميت.

الصورة التالية تبين أغصان الغرقد:

Nitraria retusa bush
شجرة الغرقدة

وورد في صحيح مسلم أيضاً:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: “لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّىَ يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّىَ يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلاَّ الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ”.

قال النووي في شرحه لصحيح مسلم:

قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِلاَّ الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ).

و(الْغَرْقَدَ): نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس، وهناك يكون قتل الدجال واليهود. وقال أبو حنيفة الدينوري (ت282هـ): إذا عظمت العوسجة صارت غرقدة.

وفي فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر:

عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ يَقُولُ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ.

الشرح: حديث ابن عمر ” تقاتلكم اليهود ” الحديث تقدم من وجه آخر في الجهاد في ” باب قتال اليهود”.

قوله: (تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم) في رواية أحمد من طريق أخرى عن سالم عن أبيه ” ينزل الدجال هذه السبخة – أي خارج المدينة – ثم يسلط الله عليه المسلمين فيقتلون شيعته، حتى إن اليهودي ليختبئ تحت الشجرة والحجر فيقول الحجر والشجرة للمسلم: هذا يهودي فأقتله ” وعلى هذا فالمراد بقتال اليهود وقوع ذلك إذا خرج الدجال ونزل عيسى، وكما وقع صريحا في حديث أبي أمامة في قصة خروج الدجال ونزول عيسى وفيه “وراء الدجال سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى، فيدركه عيسي عند باب لد فيقتله وينهزم اليهود، فلا يبقى شيء مما يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء فقال: يا عبد الله – للمسلم – هذا يهودي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنها من شجرهم” أخرجه ابن ماجه مطولا وأصله عند أبي داود، ونحوه في حديث سمرة عند أحمد بإسناد حسن، وأخرجه ابن منده في كتاب الإيمان من حديث حذيفة بإسناد صحيح. وفي الحديث ظهور الآيات قرب قيام الساعة من كلام الجماد من شجرة وحجر، وظاهره أن ذلك ينطق حقيقة. ويحتمل المجاز بأن يكون المراد أنهم لا يفيدهم الاختباء والأول أولى.

وفيه أن الإسلام يبقى إلى يوم القيامة.

وفي قوله صلى الله عليه وسلم “تقاتلكم اليهود ” جواز مخاطبة الشخص والمراد من هو منه بسبيل، لأن الخطاب كان للصحابة والمراد من يأتي بعدهم بدهر طويل، لكن لما كانوا مشتركين معهم في أصل الإيمان ناسب أن يخاطبوا بذلك.‏

الصورة التالية تبين بداية تكون ثمار الغرقد:

Nitraria retusa bush
ثمار الغرقدة
Nitraria retusa bush
الغرقد
Nitraria retusa bush
ثمار الغرقدة
Nitraria retusa bush
الغرقدة
Nitraria retusa bush
ثمار الغرقد
Nitraria retusa bush
ثمار الغرقد
Nitraria retusa bush
Nitraria retusa bush
Nitraria retusa bush
Nitraria retusa bush