الرمرام

الرمرام شجرة معمرة من فصيلة الحمحميات (Boraginaceae) ترتفع بمقدار 60 سم عن الأرض وهي كثيرة الفروع والأوراق قاتمة الخضرة كثيرة الزغب. الأوراق طولية تكون بطول 3 سم وهي في الأسفل وفي الأعلى تكون أصغر من ذلك، تظهر الأزهار في شماريخ في نهاية الفروع أو قبلها بقليل بخط طولي لها بتلات بيض وهي صغيرة يبلغ قطرها 4 مم.
تخرج الأزهار في نهاية الربيع وتنضج في الصيف وتزهر مرة أخرى في الشهر التاسع الميلادي بعد ذهاب الحر. ولا يعتبر من المراعي المهمة لكن تأكله الغنم أحياناً.

الرمرام استخدم قديماً في علاج لدغة الحيات ويعتقد أن لها تأثير طبي في علاج لدغات الحيات والعقارب لكن ذلك لم يثبت علمياً إلى الآن، وهناك قصة متداولة عند كثير من الناس وهي أن رجلاً شاهد ورلاً يهاجم حية فعضت الحية الورل فكان يجيء إلى الرمرامة فيحك جسمه فيها أو يأكل منها ثم يعود لمهاجمة الحية، ثم إن الرجل خلع الرمرامة من جذورها فلما لم يجد الورل الرمرامة ليعالج نفسه من لدغة جديدة مات في مكانه. والناس في القديم كانوا يتعالجون من لدغة الحية أو العقرب بفرك مكان اللدغة بأوراق وسوق الرمرامة وكذلك شرب ماء أوراق الرمرام بعد أن تطبخ فيه.
وفي المراجع العربية يذكر وصف الرمرام ويذكر كذلك وصف آخر مختلف يدل على أن الرمرام اسم عام للأعشاب الصغيرة وهو كذلك اسم لهذا النبات ويذكر كذلك استعماله في العلاج من لدغات الحيات والعقارب.

وقد جاء في اللسان:
والرَّمْرامُ: حَشِيش الربيع؛ قال الراجز:
في خُرُق تَشْبَعُ مِن رَمْرامِها
التهذيب: الرَّمْرامَةُ حشيشة معروفة في البادية، والرَّمْرامُ الكثير منه، قال: وهو أَيضاً ضرب من الشجر طيب الريح، واحدته رَمْرامَة؛ وقال أَبو حنيفة: الرَّمْرامُ عُشبة شَاكَةُ العِيدانِ والورق تمنع المس، ترتفع ذراعاً، وورقها طويل، ولها عرض، وهي شديدة الخضرة لها زهْرَة صفراء والمواشي تحْرِصُ عليها؛ وقال أَبو زياد: الرَّمْرامُ نبت أَغبر يأْخذه الناس يسقون منه من العقرب، وفي بعض النسخ: يشفون منه؛ قال الطِّرِمَّاحُ:
هل غير دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها، تَسْتَنُّ في جائل رَمْرامِها?
والرُّمَّةُ والرُّمَةُ، بالثقيل والتخفيف: موضع. والرُّمَّةُ: قاعٌ عظيم بنجد تَصُبُّ فيه جماعة أَوْدِيَةٍ. أَبو زيد: يقال رماه الله بالمُرِمَّاتِ إذا رَماه بالدواهي؛ قال أَبو مالك: هي المُسْكتات.
ومَرْمَرَ إذا غضب، ورَمْرَمَ إذا أَصلح شأْنه.

ولقد جاء في مجمع الأمثال للميداني:
“ألقت مراسيها بذي رمرام “
أي سكنت الإبل واستقرت وقرت عيونا بالكلا والمرتع. والرمرام ضرب من الشجر وحشيش الربيع. يضرب لمن اطمأن وقرت عينه بعيشه.
وجاء في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية لابن البيطار:
رمرام: زعم قوم أنه القرصعنة. وقال آخرون: إنه القرطم البري وهو كالأملج.
وقال أبو حنيفة: هو عشبة شائكة العيدان والورق ترتفع ذراعاً ورقتها طويلة لها عرض شديدة الخضرة لها زهر أصفر وهي من الجنبة وتنبت في الجرون والسهل كثيراً. وقال ابن زياد: هو نبت أغبر وعوده كلون التراب يشفي لسع الحيات والعقارب جداً. قال المؤلف: وسيأتي ذكر القرطم في حرف القاف.

الصورة التالية تبين خروج الأوراق من سوق ناشفة قديمة.