القصيص (الرقروق) نبات شجيري معمر من الفصيلة اللأذنية Cistaceae اشتهر عند العرب هو ونبات الإجرد (الجريت أو الجريد) في الدلالة على الكمأة قال الأعشى ميمون وهو شاعر جاهلي من بكر ابن وائل:
فقلت، ولم أَمْلِكْ: أَبَكْرُ بن وائلٍ! | متى كُنْتَ فَقْعاً نابتاً بقَصائِصا؟ |
وقال الشاعر الجاهلي عدي بن زيد:
يَجْنِي له الكَمْأَةَ رِبْعِيّة، | بالخَبْءِ، تَنْدَى في أُصُولِ القَصِيص |
وقال مُهاصِر النهشلي:
جَنَيْتُها من مُجْتَنىً عَوِيصِ، | من مُجْتَنى الإِجْرِدِ والقَصِيصِ |
وإلى هذا الزمان ترتبط الكمأة بهذين النبتين ويوجد نوعان من القصيص ونوعان من الإجرد وكلا نوعي القصيص معمران وكلا نوعي الإجرد حوليان.
وكلا نوعي القصيص والإجرد ينتميان إلى الفصيلة اللأذنية ولا يوجد في الكويت من هذه الفصيلة غيرهما.
ولا يزال الاسم القصيص يستعمل من قبل بعض القبائل العربية وإن كان اسم الرقروق يغلب في الاستعمال.
والكمأة لا تتواجد إلا مع وجود هذين النبتين وليس بالضرورة وجود الكمأة عند تواجد هذين النبتين فالقصيص والإجرد ينتشران في أماكن كثيرة لا تظهر فيها الكمأة، والعلاقة بين الكمأة وهذين النبتين وأسباب ارتباط الكمأة بهما غير معروفة إلى الآن.
ومنابت القصيص هي الأرض الجبسية والحصوية، وينتشر القصيص في جميع دول الخليج العربي، وكذلك في مصر وفلسطين وسوريا ولبنان والأردن، وجزيرة صقلية واليونان وإيران وباكستان.
القصيص شجيرة معمرة ترتفع 50سم عن سطح الأرض سيقانها القديمة بيضاء ملساء بينما سيقانها الجديدة حمراء وتتفرع من الأرض بأفرع كثيرة وتخرج الأزهار بفروع خاصة بها تسمى شماريخ وأزهارها صفراء تظهر من الشهر الثاني إلى الشهر الرابع وذلك حسب
الأمطار والدفء. وأوراق القصيص سميكة ومتقوسة إلى الأسفل كما يظهر ذلك في الصورة التالية.
وتتساقط أوراق القصيص عند اشتداد الحر في الصيف وتبقى بعض الأوراق في الأسفل قريباً من سطح الأرض وعند سقوط الأمطار تنمو الأوراق من جديد وفي الكويت لا يبقى من النبتة أي شيء إلا عيدان تكون في مستوى الأرض وذلك بسبب رعى الأغنام والإبل لها.
وينبت القصيص في الأراضي الكلسية الصلبة والصخرية، وينتشر في مصر والعراق والأردن وفلسطين وشمال الجزيرة العربية والبحرين