الذبح

الذُّبَح نبات دائم وليس حولي من الفصيلة الزنبقية Lilaceae قليل الورق يرتفع قرابة 10سم عن الأرض وغالباً ما يكون له ورقتان تخرج من الوسط أكثر من ساق تحمل كل منها زهرة صفراء جميلة سداسية البتلات وبعد سقوط الأزهار تتكون ثمرة تحمل البذور بشكل أنبوب صغير مدبب من الأعلى بطول 1سم.
وأصل النبات يتكون من بصلة صغيرة مدفونة في الرمل مغطاة بطبقات من الليف كالشبكة وإذا نزعت الشبكة ظهرت البصلة وهي بيضاء بقطر 1.5سم. والبصلة البيضاء مما يأكله الناس وطعمها حلو، وتبقى البصلة بعد ذبول النبات تحت الأرض للسنة القادمة لتنبت بعد سقوط مطر الشتاء.
ونلاحظ عند الحفر عن بصلة الذبح أن النبتة تنبت من مجموعة بصيلات متراصة كأنها نبتة واحدة بينما هي في الحقيقة عدة نبتات متلاصقة.
وينبت الذُّبح في جميع الجزيرة العربية وكذلك في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن ومصر وتركيا وقبرص وإيران وباكستان وأفغانستان والقوقاز وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا بما فيها الجزائر وتونس وليبيا.
الصورة التالية تبين شكل زهرة الذُّبَح.

وجاء في اللسان:
والذُّبَحُ: نباتٌ له أَصل يُقْشَرُ عنه قِشرٌ أَسودُ فيخرج أَبيض، كأَنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل، واحدته ذُبَحَةٌ وذِبَحَةٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن الفراء.
وقال أَبو حنيفة أَيضاً: قال أَبو عمرو الذِّبَحة شجرة تنبت على ساق نَبتاً كالكُرَّاث، ثم يكون لها زَهْرة صفراء، وأَصلها مثلُ الجَزَرة، وهي حُلْوة ولونها أَحمر.
والذُّبَحُ: الجَزَر البَرِّيُّ وله لون أَحمر؛ قال الأَعشى في صفة خمر:
وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ، إِذا صَفَقَتْ في دَنِّها، نَوْرَ الذُّبَحْ
ويروى: بُرْدَتها لون الذُّبَحْ.
وورد أيضاَ في اللسان:
وقال الأَعشى:
وشَمول تَحْسَبُ العَيْنُ، إِذا صُفِّقَتْ، وَرْدَتَها نَوْرَ الذُّبَحْ
الصورة التالية بصلة الذبح البيضاء وهي حلوة الأكل.

وجاء في كتاب العين للخليل بن أحمد:
والذُّبَحُ: نباتٌ له أصلٌ يُقْشَر عنه قِشْر أسود فيَخرُجُ أبيضَ كأنَّه جَزرَةٌ، حلو (طيب) يُؤْكَل، والواحدة ذُبَحة.
وفي كتاب تاج العروس:
الذُّبَح: (نَبْتٌ آخَرُ)، هٰكذا في سائر النُّسخ، والصَّواب: والذُّبَح نَبْتٌ أَحمرُ له أَصْلٌ، يُقْشَر عنه قِشْرٌ أَسْودُ فيَخْرُجُ أَبيضَ كأَنه خَرَزَة بيضاءُ، حُلْوٌ، طَيِّبٌ، يُؤْكَل، واحدته ذُبَحَةٌ وذِبَحَة. حكاه أَبو حَنيفةَ عن الفرّاءِ. وقال أَيضاً: قال أَبو عَمْرٍو الذُّبَحَة: شَجرةٌ تَنْبُت على سَاقٍ نَبْتاً كالكُرَّاثِ، ثم تكون لها زَهرَةٌ صَفراءُ وأَصلُها مثْلُ الجَزَرة وهي حُلْوة، ولَوْنُها أَحمرُ. وقيل: هو نباتٌ يأْكُه النَّعَامُ.