الحُلاوى نبت معمر من الفصيلة الرطراطية (Zygophylaceae) مرتفع قليلاً بفروع مائلة بطول 30 سم، الأوراق والفروع مزغبة قليلاً، تخرج الفروع من أصل خشبي وتتفرع مجدداً إلى فروع كثيرة، وتبدو السيقان كأنها مركبة من أنبوبين متوازيين، الأوراق متقابلة وتتركب من ثلاث وريقات، الوسطى أكبرهن 1سم، بينما الأوراق في أعلى الفروع فتتركب من ورقتين أو ورقة واحدة فقط، تخرج الأشواك من باطن الفروع والأورا ق وهي بطول 1-2 سم، ونهاية الأوراق مدببة على شكل أشواك، أما الأزهار فهي أحادية أي تخرج زهرة واحدة من آباط الأوراق وهي بخمس بتلات بلون بنفسجي فاتح ولها رائحة طيبة، ومنتصف الزهرة يتكون من عشرة أسدية صفراء، تظهر بعد ذلك الثمار وهي مدحرجة بخمسة أضلاع بنهاية شوكية قصيرة، ثمار الحُلاوى غالباً ما تكون ملساء ما يميزها عن ثمار الشكاعى المشعرة.
والحُلاوى تشبة نبتة الشكاعى، لكن الشكاعى أوراقها مستديرة وثمرتها مشعرة وتلتصق حبيبات الرمل بها للزرجة أوراقها وسيقانها.
وتنتشر الحُلاوى في الكويت والسعودية وعُمان والأردن والعراق وفلسطين ومصر وإيران وباكستان وأفغانستان.
وقد جاء في اللسان:
والحُلاوى من الجَنْبة: شجَرة تدوم خُضْرتَها، وقيل: هي شجرة صغيرة ذات شوك.
والحُلاوَى: نَبْتة زَهْرتها صفراء ولها شوك كثير وورق صغار مستدير مثل ورق السذاب، والجمع حُلاوَيات، وقيل: الجمع كالواحد.
(التهذيب): الحَلاوى ضرب من النبات يكون بالبادية، والواحدة حَلاوِيَة على تقدير رَباعِية.
قال الأَزهري: لا أَعرف الحَلاوى ولا الحَلاوِية، والذي عرفته الحُلاوى، بضم الحاء، على فُعالى.
وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي في باب فُعالى خُزامى ورُخامى وحُلاوى كلُّهن نبت، قال: وهذا هو الصَّحيح.
الصورة التالية تبين شكل الأوراق المركبة من ثلاث وريقات.
وجاء في اللسان أيضاً:
والشُّكاعَى: نَبْتٌ. قال الأَزهري: رأَيته بالبادية وهو من أَحْرار البُقُولِ.
والشُّكاعَى: شجرة صغيرة ذاتُ شَوْك قيل هو مِثْلُ الحُلاوَى لا يكاد يُفْرَقُ بينهما، وزَهْرَتُها حَمْراءُ ومَنْبَتُها مثل مَنْبَتِ الحُلاوَى، ولهما جميعاً شوك يابستين ورطبتين، وهما كثيرتا الشوك، وشَوْكُهما أَلْطَفُ من شوْك الخُلّةِ، ولهما ورق صغير مثل ورق السَّذابِ يقع على الواحد والجمع. وربما سَلِمَ جمعها، وقد يقال: شَكاعَى، بالفتح.
قال ابن سيده: ولم أَجد ذلك معروفاً، وقال أَبو حنيفة: الشُّكاعَى من دِقّ النبات وهي دَقِيقةُ العيدان صغيرة خضراءُ والناس يَتَداوَوْنَ بها؛ قال عمرو بن أَحمر الباهلي يذكر تَداوِيَه بها، وقد شُفِيَ بَطْنُه:
شَرِبْتُ الشُّكاعَى والتَدَدْتُ أَلِدَّةً وأَقْبَلْتُ أَفْواهَ العُروقِ المَكاوِيا
قال: واسمها بالفارسية جرحه، الأَخفش: شُكاعاةٌ، فإِذا صح ذلك فأَلفها لغير التأْنيث، قال سيبويه: هو واحد وجمع، وقال غيره: الواحدة منها شُكاعةٌ، والشُّكاعة: شَوْكةٌ تملأ فم البعير لا ورق لها إِنما هي شَوْكٌ وعِيدانٌ دِقاق أَطرافها أَيضاً شوك، وجمعها شُكاعٌ، وما أَدرِي أَين شَكَعَ أي: ذهَب، والسين أَعلى.
الصورة التالية تبين سيقان الحلاوى الخشبية.
وجاء في المخصص لابن سيده:
الحُلاوى: شجر ذو شَوْك واحدته حُلاوى على لفظ الجمع وحُلاواءُ
الصورة التالية تبين شكل زهرة الحُلاوى.
الصورة التالية تبين شكل ثمار الحُلاوى.