الحاذ

يعتبر الحاذ من شجر الحمض وهو حولي من مراعي الإبل المهمة، حيث ينبت في بداية الصيف من أصل واحد ثم يتفرع تفرعات كثيرة ويصل إرتفاعة تقريباً 60سم في بعض الأحيان. وسيقانه خشبية صلبة، وهو كثير الشوك وتكون نهاية الشوك بلون أبيض، وشوكه هو أطراف أوراقه.
ويعتبر الحاذ من الفصيلة الرمرامية (Chenopdiaceae) ويزهر في منتصف الصيف بأزهار صغيرة.
ولا يزال يعرف باسمه الحاذ عندنا في الكويت لكن هناك الكثير من الكتب تسميه الحاد بالدال المخففة، كأن شوكه حاد، وهذا بالطبع خطأ واضح.
وتجدر الاشارة أنه يوجد في الكويت نوع آخر من الحاذ لكنه معمر وأكثر سماكة منه.
والحاذ يرى في الصيف أخضراً على الطرق وبين المباني والأرض الفضاء المهملة وبين العمارات السكنية.

وجاء في كتاب لسان العرب:
والحاذُ: نبت، وقيل: شجر عظام يَنْبُت نِبْتَة الرِّمْثِ لها غِصَنَةٌ كثيرة الشَّوك.
وقال أَبو حنيفة: الحاذ من شجر الحَمْض يعظم ومنابته السهل والرمل، وهو ناجع في الإِبل تُخصِب عليه رطباً ويابساً.
قال الراعي ووصف إِبله:
إِذا أَخْلَفَتْ صَوْبَ الربيعِ وَصَالها عَرادٌ وحاذٌ مُلْبِسٌ كُلَّ أَجْرَعا
قال ابن سيده: وأَلف الحاذ واو، لأَنَّ العين واواً أَكثر منها ياء.
قال أَبو عبيد: الحاذ شجر، الواحدة حاذة من شجر الجنَبَة.
وأَنشد:
ذواتِ أَمْطِيٍّ وذاتِ الحاذِ
والأَمطيّ: شجرة لها صمغ يمضغه صبيان الأَعراب، وقيل: الحاذة شجرة يأْلفها بقَرُ الوحش.
قال ابن مقبل:
وهُنَّ جُنُوحٌ لِذِي حاذَة ضَوارِبُ غِزْلانِها بالجُرن

وجاء في كتاب معجم البلدان للحموي الرومي:
بُرْقَةُ أَحْوَاذٍ: جمع حاذ: وهو شجر تأْلفه بقر الوحش، وقيل: هو من شجر الجَنْبَة؛ قال ابن مُقبل:
وهُنَّ جُنُوحٌ إلى حاذة، ضواربُ غِزلانِها بالجُرُن
وقال شاعر:
طَرِبْتُ إلى الحيّ الذين تحمَّلوا، ببرقة أَحواذ، وأَنت طرُوبُ
وفي موضع آخر في كتاب معجم البلدان:
الحَاذُ: بالذال المعجمة: موضع بنجد؛ قال طرفةُ بن العبد:
حيث ما قاظوا بنجد وشتوا حول ذات الحاذ، من ثِنْيَيْ وُقُرْ
وجاء في معجم البلدان:
حَاذَةُ: الحاذ نبتٌ، واحدتها حاذة، عن أبي عبيد: وهو موضع كثير الأسود؛ قال سلمى بن المُقْعَد القُرَمي:
نَرْمي ونَطْعنهم على ما خيّلت، ندعو رباحاً وسطهم والتَّوأما
والأفرمان وعامرٌ، ما عامر! كأُسود حاذَةَ يَبتغين المرْزما
وفي الصحاح للجواهري:
والـحَاذُ: نبتٌ، واحدته حَاذَةٌ، عن أبـي عبـيد.
والـحَوْذَانُ: نبتٌ نَوْرُهُ أصفرُ.
وفي تهذيب اللغة:
وقال أبو عبيد قال الأصمعي: الحاذُ: شجر، والواحدة حَاذَةٌ من شجر الجَنَبَة؛ وأنشد:
ذَوَاتِ أُمْطِيَ وذَاتَ الْحَاذِ
والأُمْطِيُّ شجرة لها صَمْغٌ يمضغُه صبيان الأعراب ونساؤهم، وقيل الحاذَةُ شجرة يألفها بَقَرُ الوحش.
قال ابن مقبل:
وَهُنَّ جُنوحٌ لذي حاذَةٍ ضَوَارِبَ غِزْلانُها بالْجُرنْ

وقد ذكره الشاعر الجاهلي عمر بن قميئة خيث قال:
تامت فؤادك يوم بينهم عند التفرق ظبية عُطُل
شَنِفتْ إلى رشأ تُربّبهُ ولـها بذات الحاذ مُعتَزل
ويقول الشاعر المخضرم كعب بن زهير:
تَنْفِي اللُّغامَ بمثلِ السِّبْتِ خَصَّرَه حاذٍ يَمانٍ إذا ما أرْقَلَتْ خَفَقَا
تَنْجُو نَجاءَ قَطاةِ الجَوِّ أَفْزَعَها بِذي العِضَاهِ أحَسَّتْ بَازِياً طَرَقا
ويقول طرفةابن العبد الجاهلي:
حَيثُما قاظوا بنَجْدٍ، وشَتَوْا حَولَ ذاتِ الحاذِ مِن ثِنْيَيْ وُقُرْ
ويقول الأخطل الشاعر الأموي:
بذي خُصَلٍ سَبْطِ العَسيبِ، كأنّهُ على الحاذِ والـأنساء غُصْنُ إهانِ
ويقول الراعي النميري الأموي:
أُسِفَّ جَسِيدَ الْحَاذِ حَتَّى كَأَنَّما تَرَدَّى صَبِيغاً بَاتَ فِي الْوَرْسِ مُنْقَعَا