البروق

البَرْوَق نبات حولي قائم من العائلة الزنبقية (Liliaceae) من أحرار البقول ذكره الأصمعي (ت 216 هـ) في كتابه النبات. وهو نبات قائم، قاتم الخضرة يرتفع عن الأرض بحوالى 35 سم وأوراقه أنبوبية مثل أوراق البصل تنفرش على الأرض وترتفع قليلاً، وتخرج من وسط النبات قماعيل ترتفع إلى الأعلى، والقماعيل عيدان تحمل فقط الزهور والثمار وهي غير الأوراق. وزهور البَرْوَق بيضاء فيها خطوط حمر و ست بتلات، وتظهر الثمار معلقة في القمعل وهي في البداية تكون خضراء بحجم حب الفلفل ثم تتحول إلى اللون البني ثم الأسود.
وينبت البروق في شهر فبراير ويستمر لغاية أبريل، ولا يعتبر مرعى للإبل والغنم وإذا أكلته الإبل اشتكت بطونها، وفي هذا الزمان يستخدم أهل البادية البروق في إعداد الأقط.
الصورة التالية تبين نبات البروق ويرى في أسفل الصورة أوراق البَرْوَق وهي مثل أوراق البصل.

وجاء في لسان العرب لابن منظور:
والبَرْوَقُ: ما يكْسُو الأَرض ما أَوّل خُضْرة النبات، وقـيل: هو نبت معروف؛ قال أَبو حنـيفة: البَرْوَقُ شجر ضعيف له ثمر حبٌّ أَسود صغار، قال: أَخبرنـي أَعرابـي قال: البَرْوَقُ نبت ضعيف رَيّانُ له خِطَرةٌ دِقاقٌ، فـي رؤوسها قَماعِيلُ صِغار مثل الـحِمَّص، فـيها حبّ أَسود ولا يرعاها شيء ولا تؤكل وحدها لأَنها تُورِث التَّهَيُّجَ؛ وقال بعضهم: هي بقلة سَوْء تَنْبُت فـي أَوّل البقل لها قَصبة مثل السِّياط وثمرة سَوْداء، واحدته بَرْوَقة. وتقول العرب: هو أَشكَرُ من بَرْوقٍ، وذلك أَنه يَعِيشُ بأدنى نَدى يقع من السماء، وقـيل: لأَنه يخضرّ إِذا رأَى السحاب. وبَرِقَت الإِبل والغنم، بالكسر، تَبْرَق بَرَقاً إِذا اشْتَكت بُطونها من أَكل البَرْوَق؛ ويقال أَيضاً: أَضعفُ من بَرْوقةٍ؛ قال جرير:
كأَن سُيوفَ التَّـيْمِ عيدانُ بَرْوَقٍ، إِذا نُضِيَت عنها لِـحَرْبٍ جُفُونُها
وبارِقٌ وبُرَيْرقٌ وبُرَيْقٌ وبُرْقان وبَرّاقة: أَسماء وبنو أَبارِقَ: قبـيلة. وبارِقٌ:
الصورة التالية تبين ثمر البَرْوَق:

ويقول صاحب القاموس المحيط:
والبَرْوَقُ، كجَرْوَلٍ: شُجَيْرَةٌ ضعيفةٌ، إذا غامَتِ السماءُ اخْضَرَّتْ، الواحدةُ: بهاءٍ، ومنه: «أَشْكَرُ من بَرْوَقَةٍ».
وورد في مقاييس اللغة:
. قال أبو زيد: البَرْوَقُ شجرةٌ ضعيفة، وتقول العرب: «هو أشْكَرُ مِنْ بَرْوَقَةٍ»، وذلك أنها إذا غابت السماءُ اخضرَّت، ويقال إنّه إذا أصابَها المطرُ الغزير هَلَكتْ؛ قال الشاعر يذكُرُ حَرْباً:
تَطِيحُ أكُفُّ القَوم فيها كأنّما يَطِيحُ بها في الرَّوْعِ عيدانُ بَرْوَقِ
وقال الأسود يذكر امرأةً:
ونالَتْ عَشاءً من هَبِيدٍ وَبَرْوَقٍ ونالت طعاماً مِن ثلاثَةِ أَلْحُمِ
وإنما قال ثلاثةَ ألْحُمٍ، لأنَّ الذي أطعمها قانِصٌ.
قال يعقوب: بَرِقَتِ الإبل تَبْرَق بَرَقاً، إذا اشتكت بطونُها مِنه.
الأَزهري: وحَصاد البَرْوَق حبة سوداء؛ ومنه قول ابن فَسْوَة:
كأَنَّ حَصادَ البَرْوَق الـجَعْدِ حائلٌ بِذِفْرَى عِفِرْناةٍ، خلافَ الـمُعَذَّرِ
شبه ما يقطر من ذفراها إِذا عرقت بحب البروَق الذي جعله حصاده، لأَن ذلك العرق يتـحبب فـيقطر أَسود.
الصورة التالية تبين ثمر البَرْوَق، والأزهار البيضاء:

وجاء في اللسان:
التَّوْأَبانِـيَّان: قادِمَتا الضرع. والفُلْفُل: الـخادم الكيِّس. وشعَر مُفَلْفَل إِذا اشتدَّت جُعودته. الـمـحكم: وتَفَلْفَل شعر الأَسود اشتدَّت جُعودته، وربما سمي ثمر البَرْوَقِ فُلْفُلاً تشبـيهاً بهذا الفُلْفُل الـمتقدم؛ قال:
وانْتَفَضَ البَرْوَقُ سُوداً فُلْفُلُه

وورد في مجمع الأمثال للميداني:
أَقْصَفُ مِنْ بَرْقَةٍ
البَرْوَق: نبت خَوَار، قَال جرير:
كأنَّ سُيُوفَ التَّيْمِ عِيْدَانُ بَرْوَقٍ إذا نضيت عَنْها لحِرْبٍ جُفُنُوهَا
وورد أيضاً في مجمع الأمثال:
أَضْعَفُ مِنْ بَرْوَقةٍ.
هي شجرة ضعيفة، وقد مر وصفها في حرف الشين، وقال:
تطيح أكُفُّ الْقَوْمِ فيها كأنَّمَا تطيح بها في النقعِ عِيدَانُ بَرْوَقِ
وورد في تاج العروس:
قال أَبو النَّجْمِ:
وانْشَقَّ عن فُطْحٍ سَوَاءٍ عَنْصُلُهْ وانْتَفَضَ البَرْوَقُ سُوداً فُلْفُلُهْ
الصورة التالية تبين زهرة البروق ويرى في الصورة الخطوط الحمراء على بتلات الزهرة الستة: