البسباس نبات حولي من الفصيلة الخيمية (Umbelliferae) متفرع من القاعدة يرتفع عن الأرض بمقدار 20 سم ويزحف قليلاً على الأرض، وأوراقه تشبه أوراق الجزر وكذلك طعم أوراقه وسوقه، أزهاره خيمية تخرج من ساق وتتوزع على شكل نصف دائرة بيضاء اللون ويكون لون المتك بنفسجي وللأزهار رائحة طيبة وخصوصاً إذا انتشر النبات وملأ المكان وخصوصاً في الشهر الرابع عندما يهيج البسباس في الحر.
يبدأ نمو البسباس بعد سقوط المطر ويتوقف نباته بعد اشتداد البرد ويعود لينمو بقوة بعد دخول الدفء وإنحسار البرد وتظهر أزهاره البيضاء التي تملأ المكان برائحتها الطيبة، ومنابت البسباس الأرض الرملية وفي السهول والوديان ويعتبر من مراعي الإبل.
وأوراق البسباس طيبة الطعم تشيه طعم ورائحة الجزر ويفضل أكلها بعد أول نباتها قبل أن تغلظ وتطبخ أحياناً مع اللبن لعمل الأقط. وينتشر البسباس في الكويت والسعودية والعراق.
الصورة التالية تبين أول نبات البسباس بعد سقوط الأمطار.
وجاء في اللسان:
والبَسْباسُ: بَقْلَة: قال أَبو حنيفة: البَسْباسُ من النبات الطيب الريح، وزعم بعض الرواة أَنه النانخاه، وأَما أَبو زياد فقال: البَسْباسُ طَيِّبُ الريح يُشْبِه طَعْمُه طعم الجزر، واحدته بَسْباسَةٌ. الليث: البَسباسَة بقلة؛ قال الأَزهري: هي معروفة عند العرب.
وورد في المخصص لابن سيده:
والبَسْباس – طيّب الطّعم والريح يأكله الناس والماشية وهو من الأحرار وقيل البَسباس نانَخْواة البَرّ.
وجاء في التاج:
وقال أبو حَنيفةَ: البَسْباسُ من النبات: الطَّيِّبُ الرِّيح، وزعمَ بعضُ الرُّواةُ أنّه النانخاه. قلتُ: الصوابُ هما بَسْبَاسَتان، إحداهما: شجرةٌ تَعْرِفُها العربُ، قاله الأَزْهَرِيُّ، قال الصَّاغانِيّ: ويأكُلُها الناسُ والماشيةُ، تَذْكُرُ بها رِيحَ الجَزَرِ وطَعْمَه إذا أَكَلْتَها. قلتُ: وهو قولُ أبي زِيادٍ. زاد الصَّاغانِيّ: مَنْبِتُها الحُزُون، والأُخرى: أَوْرَاق ٌ صُفْرٌ طَيِّبةُ الرّيِح تُجلَبُ من الهِند، قال صاحبُ المنهاج: وقيل: إنّه قُشورُ جَوْز بَوا، وأنّ قُوَّتَه كقُوَّةِ النار مشك، وأَلْطَف منه، وهذه هي التي تَسْتَعمِلُها الأطبّاءُ، ويريدونها إذا أَطْلَقوا، ولكنّهم يَكْسِرون الأوّلَ، وكلُّ واحدةٍ منها غيرُ الأُخرى. وبَسْبَاسةُ: امرأةٌ من بني أسَدٍ.
يقول الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد:
جمادٌ بها البسباس ترهُصُ معزُها بنات اللّبونِ والسلاقِمَةِ الحُمرا
ويقول الشاعر الشماخ بن ضرار وهو من المخضرمين توفي 22 هـ وقد شهد معركة القادسية في قصيدته التي مطلعها:
بانت سعادٌ فنوم العين مملول وكان من قصر من عهدها طولُ
فنكبا ينقفان البيض عن بشر كأنه ورق البسباس مغسول
ويقول ابن الرومي وهو من العصر العباسي وهو يصف عبير البسباس:
ومقبَّلٍ عذب كأن نسيمـهُ وَهْنـاً نسيمُ منابـت البسبـاس
الصورة التالية تبين شكل أزهار البسباس الخيمية.
الصورة التالية تبين شكل ثمار البسباس.