عكرش

العكرش نبات معمر من الفصيلة النجيلية Gramineae يتسطح على الأرض وعندما تلزق عقده ينبت لها جذور لذلك فهو يمتد لمسافات إذا كانت الأرض رطبة وهو دائماَ ينبت في الأرض السبخة ويكون تحته ماء وتخرج سنابله وهي قصيرة بالنسبة بالمقارنة مع الثيل، و ترعاه الإبل والغنم وقد رأيت الإبل وهي تأكله. وقد رأيته ينبت بالقرب من شجر الغردق والعوسج.
والعكرش يلتف بعضه على بعض ويتلبد ويرتفع خصوصاً إذالم يتعرض للرعي وهو خشن الملمس و لا يتحمل الإنسان المشي عليه وقد جربت ذلك فأطراف أوراقة القصيرة مدببة وصلبة وحادة كالشوك.
وينتشر العكرش في كثير من البلدان وجميع الدول العربية وكذلك جزيرة قبرص وتركيا وجزيرة صقلية وإيران وأفغانستان وغرب باكستان والهند وأواسط آسيا وبلاد القوقاز وكذلك الصومال وأريتريا وشمال السودان.
ويزهر وتظهر ثماره في سنابل وذلك الشهر العاشر الميلادي.

أما أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي يقول في كتابه النبات:
والعكرش ينبت في السباخ.
وجاء في اللسان:
عكرش: العِكْرِش نبات شِبه الثِّـيل خَشِنٌ أَشد خشونة من الثـيل تأْكله الأَرانب.
والعِكْرِشةُ: الأَرْنب الضخمة؛ قال ابن سيده: هي الأَرنب الأُنثى، سميت بذلك لأَنها تأْكل هذه البَقْلة.
قال الأَزهري: هذا غلط، الأَرانبُ تسكن عَذَواتِ البِلاد النائية عن الرِّيفِ والـماءِ ولا تَشْربُ الـماء، ومراعيها الـحَلَـمة والنَّصِيُّ وقَمِيمُ الرُّطَبِ إِذا هاجَ؛ والـخُزَزُ الذكَر من الأَرانب.
قال: وسمِّيت أُنثى الأَرانب عِكْرِشةً لكثرة وَبرِها والْتِفافِه، شُبِّه بالعِكْرِش لالْتِفافِهِ فـي منابِتِه.
وفـي حديث عمر: قال له رجل: “عَنَّت لـي عِكْرِشةٌ فشَنَّقْتُها بِجَبُوبةٍ، فقال: فـيها جَفْرَةٌ”
العِكْرِشةُ أُنثى الأَرانب، والـجَفْرةُ: العَناقُ من الـمعز.
الأَزهري: العِكْرِشُ مَنْبِتُه نُزُوزُ الأَرض الدقـيقة وفـي أَطرافِ ورقِه شوكٌ إِذا تَوَطَّأَه الإِنسانُ بقدميه أَدماهما.
وأَنشد أَعرابـي من بنـي سعد يُكْنى أَبا صبرة:
أَعْلِف حمارَك عِكْرِشا، حتـى يَجِدَّ ويَكْمُشا
والعَكْرَشةُ: التقبُّضُ. وعِكْراشٌ رجلٌ كان أَرْمَى أَهلِ زمانِه.
قال الأَزهري: هو عِكْراشُ بنُ ذُؤيْب كان قَدِم علـى النبـي صلى الله عليه وسلم وله رواية إِن صحَّت. الأَزهري: عجوز عِكْرِشةٌ وعِجْرِمةٌ وعَضَمّزةٌ وقَلَـمّزةٌ، وهي اللئيمة القصيرة.
وجاء أيضاً في اللسان:
وذكر أَبو زياد الكِلابـيُّ ضُروباً من النبات فقال: إِنها من الأَغْلاثِ، منها: العِكْرِشُ، والـحَلْفاء، والـحاجُ، والـيَنْبوتُ، والغافُ، والعِشْرِقُ، والقَبا، والسَّفا، والأَسَلُ، والبَرْدِيُّ، والـحَنْظَلُ، والتَّنُّومُ، والـخِرْوَعُ، والراءُ، واللَّصَفُ؛ قال: والأَغْلاثُ مأْخوذٌ من الغَلْثِ، وهو الـخَـلْطُ.

وفي القاموس المحيط:
العِكْرِشُ، بالكسر: نباتٌ من الحَمْضِ، آفةٌ للنَّخْلِ، يَنْبُتُ في أصلِهِ فَيُهْلِكُهُ، أو هو الثِّيلُ بعَيْنِهِ، أو نَوْعٌ من الحَرْشَفِ، أو
العُشْبَةُ المُقَدَّسَةُ أو البَلْسَكَى، أو نباتٌ مُنْبَسِطٌ على الأرض، له زَهْرٌ دَقيقٌ، وبَزْرٌ كالجاوَرْسِ، وطَعْمٌ كالبَقْلِ،
وفي كتاب العين:
عكرش: العِكْرِشُ: نَبْتٌ شِبْه قَرْنِ الثِيْلَ ولكنه أشَدُّ خُشُونةً منه، وفيه مُلْوحةٌ، لا يَنْبـُتُ إلاّ في سَبِخةٍ. والعِكْرِشةُ: الأَرْنَبَةُ
الضَّخْمة وبها سُمِّيَتِ الأَرْنَبةُ لأنَّها تأكُلُ العكرش.
وفي كتاب تهذيب اللغة للأزهري:
وقال الليث: العكرش نبات يشبه الثِّيلَ، ولكنه أشدّ خشونة منه.
قلت: العكرش منبته نُزُوز الأرض الرقيقة، وفي أطراف ورقه شوك إذا توطَّأه الإنسان بقدميه أدمتهما وأنشدني أعرابي من بني سعد يكنى أبا صبرة:
اعلف حمارك عِكْرِشا حتى يجد وَيكْمشا
وقال الليث: العِكْرِشة: الأرنب الضخمة. ويقال: سمّيت عكرشة لأنها ترعى العِكْرِش.
قلت: هذا غلط، الأرنب تسكن عَذَوات البلاد النائيةَ عن الريف والماء، ولا تشرب الماء، ومراعيها الحَلَمة والنِصيُّ وقَمِيم الرُّطْب إذا هاج.
أبو عبيد عن الأصمعي: العِكْرِشة: الأنثى من الأرانب الخُزَز: الذَكَر منها.
قلت: سمّيتْ عِكْرِشة لكثرة وَبَرها والتفافه، شُبِّه بالعِكْرِش لالتفافه في منابته.
وفي كتاب تاج العروس:
عكرش: العِكْرِشُ، بالكَسْرِ: نَبَاتٌ مِنَ الحَمْضِ، يُشْبِهُ الثِّيلَ، ولكِنَّهُ أَشَدُّ خُشُونَةً، قالَ أَبُو نَصْر: وأَخْبَرَنِي بَعْضُ البَصْرِيِّين أَنّه آفَةٌ للنَّخْلِ، يَنْبُتُ في أَصلِهِ فيُهْلِكُه، أَوْ هُوَ الثِّيلُ بعَينِهِ، كما نَقَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ عن بَعْضِ الأَعْرَابِ، ويُسَمَّى نَجْمَةً، بَارِدٌ يَابِسٌ.

وجاء في اللسان:
والنَّجْمُ من النباتِ: كلُّ ما نبتَ على وجه الأَرض ونَجَمَ على غيرِ ساقٍ وتسطَّح فلم يَنْهَض، والشجرُ كلُّ ما له ساقٌ، ومعنى سُجودِهما: دَوَرانُ الظلِّ معهما.
قال أَبو إِسحق: قد قيل: إِن النَّجْمَ يُراد به النجومُ، قال: وجائز أَن يكون النَّجْمُ ههنا ما نبت على وجه الأَرض وما طلع من نُجومِ السماء.
ويقال لكل ما طلع: قد نَجمَ، والنَّجِيمُ منه الطَّرِيُّ حين نَجمَ فنبَت؛ قال ذو الرمة:
يُصَعِّدْنَ رُقْشاً بَيْنَ عُوجٍ كأَنها زِجاجُ القَنا، منها نَجِيمٌ وعارِدُ
والنُّجومُ: ما نَجَمَ من العروق أَيامَ الربيع، ترى رؤوسها أَمثالَ المَسالِّ تَشُقُّ الأَرضَ شقّاً.
ابن الأَعرابي: النَّجْمةُ: شجرةٌ، والنَّجْمةُ: الكَلِمةُ، والنَّجْمةُ: نَبْتةٌ صغيرة، وجمعها: نَجْمٌ، فما كان له ساقٌ فهو شجر، وما لم يكن له ساقٌ فهو نَجْمٌ.
أَبو عبيد: السَّرادِيحُ: أَماكنُ ليِّنةٌ تُنْبت النَّجَمةَ والنَّصِيَّ، قال: والنَّجَمة: شجرة تنبت ممتدة على وجه الأَرض، وقال شمر: النَّجَمة ههنا، بالفتح، قال: وقد
رأَيتها في البادية وفسرها غير واحد منهم، وهي الثَّيِّلةُ، وهي شجرة خضراء كأَنها أَوَّلُ بَذْر الحبّ حين يخرج صِغاراً.
قال: وأَما النَّجْمةُ فهو شيءٌ ينبت في أُصول النخلة.
وفي (الصحاح): ضرْبٌ من النبت؛ وأَنشد للحرث بن ظالم المُرّيّ يهجو النعمان:
أَخُصْيَيْ حِمارٍ ظَلَّ يَكْدِمُ نَجْمةً أَتُؤْكَلُ جاراتي وجارُك سالمْ؟
والنَّجْمُ هنا: نَبْتٌ بعينه، واحدُه: نَجْمةٌ وهو الثَّيِّلُ.
قال أَبو عمرو الشيباني: الثَّيِّل يقال له: النَّجْم، الواحدة: نَجْمة.
وقال أَبو حنيفة: الثَّيِّلُ والنَّجْمة والعكْرِشُ كله شيءٌ واحد.
قال: وإِنما قال ذلك لأَن الحمارَ إِذا أَراد أَن يَقْلَع النَّجْمةَ من الأَرض وكَدَمَها ارْتَدَّتْ خُصْيتاه إِلى مؤخَّرِه.
قال الأَزهري: النَّجْمةُ لها قضْبة تَفْتَرِشُ الأَرضَ افْتِراشاً.
وقال أَبو نصر: الثَّيِّلُ الذي ينبت على شُطُوطِ الأَنهارِ وجمعه: نَجْمٌ؛ ومثلُ البيت في كون النَّجْم فيه هو الثَّيِّل قولُ زهير:
مُكَلَّلٌ بأُصولِ النَّجْمِ تَنسجُه ريحٌ خَرِيقٌ، لِضاحي مائه حُبُكُ