Keeled Rock Gecko

وَزَغَةٌ صُبَيْعَاء

الوَزَغَةُ الصَّبْيعَاء واسعة الانتشار حيث تنتشر في جميع الجزيرة العربية ومصر والسودان وسوريا والعراق وفلسطين وسوريا وإيران وأفغانستان وباكستان، و عادة ما ترى على الحيطان بالقرب من المساكن وفي البيوت المسكونة أحياناً وفي المزارع والأماكن المهجورة، وتمتاز بجلد رقيق شفاف محمر أحياناً وتوجد بها بقع بنية وهي نحيفة الجسم وأصابعها نحيفة أيضاً وطويلة أما عيناها فبارزتان كبيرتان ولهما بؤبؤ عمودي وذنبها أطول من جسمها.

الطائفة: الزواحف (Reptilia)

الرتبة: الحرشفيات (Squamata)

الفصيلة: الأوزاغ (Gekkonidae)

النوع: وَزَغَةٌ صُبَيْعَاء (Cyrtopodion scabrum)

وبالرغم من عدم وجود وسائد لاصقة في باطن أقدامها فإنها تستطيع تسلق الحيطان بسهولة وهي ليلية تري في الليل على الأرض والحيطان وتصيد وتلاحق الحشرات المتجمعة عند الأنوار الكهربائية.

تبيض الأنثى عدة مرات في السنة حيث تضع في كل مرة بيضتين صلبتين.

الأوزاغ وعموماً وجميع الزواحف غير الحيات غير سامة ولا تمتلك غدد للسم وكل ما يشاع عن سميتها غير صحيح لكن بها بكتيريا تساعدها على هضم وتخدير فرائسها لكن تأثير هذه ضار للإنسان أحياناً.

ولتمييز الأوزاغ عن العظايا يجب ملاحظة الحراشف في أعلى الرأس فحراشف الأوزاغ صغيرة وليس لها شكل محدد بينما العظايا لها حراشف كبيرة ومتناسقة بشكل متماثل على كلا الجانبين من أعلى الرأس كالتي تظهر في الحيات. والصفة الأخرى التي تميز الأوزاغ عن العظايا أن جفون الأوزاع ثابتة لذلك تنظف عيونها بلسانها الذي يبدو طويلاً عندما تخرجه لتمسح به عيونها وتبعد ذرات الغبار عنها. بينما العظايا لها جفون متحركة تسمح بها عينيها بين فترة وأخرى.

وجميع الأوزاغ عند تعرضها للخطر تقطع ذنبها وتولي هاربة لتنجو بنفسها بدون ذنبها وينبت لها بعد ذلك ذنب آخر وعادة ما يكون أقصر من الذنب الأصلي.

الوزغة هو الاسم العربي التي تذكره مصادر اللغة العربية وكتب الحديث الشريف لها الزاحف الصغير، ويسمى أيضاً سامَّ أبرص ويجمع على سوامَّ أبرص أو السوامُّ بدون كلمة أَبْرَصَ، ويجوز أن يجمع أيضاً على البِرَصةُ والأَبارِصةُ والأَبارِصُ، ويجوز بناء الاسم الأول على الفتح أو إعرابه وجعل الثاني مضافاً إليه.

وقد وردت أحاديث في الصحيحين تُجَوِّز قتل الوزغ وبعض الأحاديث تحث على قتل الوزغ وقد وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بالفويسقة.

وَزَغَةُ صُبَيْعَاء Cyrtopodion scabrum

روي البخاري الأحاديث التالية:

باب مَا يَقْتُلُ الْمحْرِمُ مِنْ الدَّوَابِّ.

الحديث: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْوَزَغِ فُوَيْسِقٌ وَلَمْ أَسْمَعْهُ أَمَرَ بِقَتْلِهِ.

بَاب خَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ.

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْوَزَغِ الْفُوَيْسِقُ وَلَمْ أَسْمَعْهُ أَمَرَ بِقَتْلِهِ وَزَعَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِهِ.

باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا.

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَوْ ابْنُ سَلَامٍ عَنْهُ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ وَقَالَ كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام.

أما مسلم فقد روى نفس أحاديث البخاري وزاد عليها التالي:

باب استحباب قتل الوزغ.

وَحَدَّثَنَا يَحْيَىَ بْنُ يَحْيَىَ، أَخْبَرنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ سُهْيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “مَنْ قَتَلَ وَزَغَةً فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنةً، وَمَنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّانِيَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً لِدُونِ الأُولَى، وَإنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّالِثَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً لِدُونِ الثَّانِيَة”.

وَزَغَةُ صُبَيْعَاء Cyrtopodion scabrum

وقد جاء في كتاب لسان العرب لابن منظور:

وسامُّ أَبْرَصَ، مضاف غير مركب ولا مصروف: الوَزَغةُ، وقيل: هو من كِبارِ الوزَغ، وهو مَعْرِفة إِلا أَنه تعريفُ جِنْس، وهما اسمان جُعِلا اسماً واحداً، إِن شئت أَعْرَبْتَ الأَول وأَضَفْتَه إِلى الثاني، وإِن شِئْتَ بَنَيْت الأَولَ على الفتح وأَعْرَبت الثاني بإِعراب ما لا ينصرف، واعلم أَن كلَّ اسمين جُعِلا واحداً فهو على ضربين: أَحدهما أَن يُبْنَيا جميعاً على الفتح نحو خمسةَ عَشَرَ، ولقيتُه كَفَّةَ كَفَّةَ، وهو جارِي بَيْت بَيْت، وهذا الشيءُ بينَ بينَ أَي بين الجيِّد والرديءِ، وهمزةٌ بينَ بينَ أَي بين الهمزة وحرف اللين، وتَفَرّق القومُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ وشغَرَ بَغَرَ وشَذَرَ مَذَرَ، والضربُ الثاني أَن يُبْنى آخرُ الاسم الأَول على الفتح ويعرب الثاني بإِعراب ما لا ينصرف ويجعلَ الاسمان اسماً واحداً لِشَيءٍ بعَيْنِه نحو حَضْرَمَوْت وبَعْلَبَكّ ورامَهُرْمُز ومارَ سَرْجِسَ وسامَّ أَبْرَصَ، وإِن شئت أَضفت الأَول إِلى الثاني فقلت: هذا حَضْرَمَوْتٍ، أَعْرَبْتَ حَضْراً وخفضْتَ مَوْتاً، وفي مَعْدِي كَرِب ثلاثُ لغات ذُكِرَتْ في حرف الباء؛ قال الليث: والجمع سَوامُّ أَبْرَصَ، وإِن شئت قلت هؤلاء السوامُّ ولا تَذْكر أَبْرَصَ، وإِن شئت قلت هؤُلاءِ البِرَصةُ والأَبارِصةُ والأَبارِصُ ولا تَذْكر سامَّ، وسَوامُّ أَبْرَصَ لا يُثَنى أَبْرَص ولا يُجْمَع لأَنه مضاف إِلى اسم معروف، وكذلك بناتُ آوَى وأُمَّهات جُبَين وأَشْباهها، ومن الناس من يجمع سامَّ أَبْرَص البِرَصةَ؛ ابن سيده: وقد قالوا الأَبارِص على إِرادة النسب وإِن لم تثبت الهاء كما قالوا المَهالِب؛ قال الشاعر:

واللّهِ لو كُنْتُ لِهذا خالِصَا،           لَكُنْتُ عَبْداً آكُلُ الأَبارِصَا

وأَنشده ابن جني: آكِلَ الأَبارِصا، أَراد آكلاً الأَبارصَ، فحذف التنوين لالتقاء الساكنين، وقد كان الوَجْهُ تحريكَه لأَنه ضارَعَ حُروفَ اللِّينِ بما فيه من القُوّة والغُنّةِ، فكما تُحْذَف حروفُ اللين لالتقاء الساكنين نحو رَمى القومُ وقاضي البلدِ كذلك حُذِفَ التنوينُ لالتقاء الساكنين هنا، وهو مراد يدُلّك على إِرادته أَنهم لم يَجُرُّوا ما بَعْده بالإِضافة إِليه. الأَصمعي: سامُّ أَبْرَصَ، بتشديد الميم، قال: ولا أَدري لِمَ سُمِّيَ بهذا، قال: وتقول في التثنية هذان سَوامّا أَبْرَصَ؛ ابن سيده: وأَبو بُرَيْصٍ كنْيةُ الوزغةِ. والبُريْصةُ: دابةٌ صغيرةٌ دون الوزَغةِ، إذا عَضَّت شيئاً لم يَبْرأْ، والبُرْصةُ. فَتْقٌ في الغَيم يُرى منه أَدِيمُ السماء.