المقزح

المقزح شجر معمر (دائم) من الفصيلة الخيمية (Umbelliferae) ينبت قي مسايل الماء والوديان وهو من النباتات القليلة جداً وقد تتعرض للانقراض بسبب الرعي الجائر له وخصوصاً أن الإبل تحرص عليه حرصاً شديداً.
وينبت المقزح على شكل أغصان كثيرة الفروع ملساء بلون أخضر فاتح ترتفع بما يقرب المتر أو أكثر وبدون أوراق وقد تظهر في أسفل الفروع كأنها خيوط صغيرة وفي نهاية الفروع تظهر عناقيد وهي على شكل برثن الكلب متشعبة بعدة شعب غير متساوية في الطول تكون بعدد من 3 إلى 7 شعب وفي نهاية كل شعبة عدد من الأزهار من 5 إلى 10 صفراء مزغبة غير واضحة المعالم.
تظهر الزهور في نهاية الربيع وتسقط الثمار مع اشتداد حر الصيف وللنبات رائحة قوية تشبه رائحة الحزاء.
الصورة التالية تبين المقزح وهو نابت في مجرى السيل وقد تعرض للرعي فيبدو قصيراً.

وفي كتب اللغة التقزيح هو تفرع ثمار هذا النبات ويبدو أن هناك نبت آخر يشبه التين له تقزيح مثل هذا النبات.
وقد جاء في اللسان:
الأَزهري: وقَوازِحُ الـماء نُفَّاخاته التـي تنتفخ فتذهب؛ قال أَبو وَجْزَة:
لهم حاضِرٌ لا يُجْهَلُونَ، وصارِخٌ
كسَيْل الغَوادِي، تَرْتَمِي بالقَوازِحِ
وأَما قول الأَعشى يصف رجلاً:
جالساً فـي نَفَرٍ قد يَئِسُوا في مَحيلِ القَدِّ من صَحْبٍ، قُزَحْ
فإِنه عَنى بقُزَحَ لَقَباً له، ولـيس باسم، وقـيل: هو اسم. والتقزيح: رأْسُ نَبْتٍ أَو شجرةٍ إِذا تَشَعَّبَ شُعَباً مثلُ بُرْثُن الكلب، وهو اسم كالتَمْتِـينِ والتَّنْبـيتِ؛ وقد قَزَّحتْ. وفـي حديث ابن عباس: نهى عن الصلاة خَـلْفَ الشجرة الـمُقَزَّحة؛ هي التـي تشعبت شُعَباً كثـيرة؛ وقد تَقَزَّح الشجر والنبات؛ وقـيل: هي شجرة علـى صورة التِّـين لها أَغصان قِصارٌ فـي رؤوسها مثل بُرْثُن الكلب؛ وقـيل: أَراد بها كل شجرة قَزَّحَت الكلابُ والسباع بأَبوالها علـيها؛ يقال: قَزَّح الكلبُ ببوله إِذا رفع رجله وبال. قال ابن الأَعرابـي: من غريب شجر البرِّ الـمُقَزَّحُ، وهو شجر علـى صورة التـين له غِصَنَة قِصار فـي رؤوسها مثلُ بُرْثُنِ الكلب؛ ومنه خبر الشَّعْبـي: كره أَن يصلـي الرجل فـي الشجرة الـمُقَزَّحة وإِلـى الشجرة الـمُقَزَّحة.
وقَزَّحَ العرْفَجُ: وهو أَول نباته.
وقُزَحُ أَيضاً: اسم جبل بالـمزدلفة؛ ابن الأَثـير: وفـي حديث أَبـي بكر: أَنه أَتـى علـى قُزَحَ وهو يَخْرِشُ بعيره بِمِحْجَنِه؛ هو القَرْنُ الذي يقف عنده الإِمام بالـمزدلفة.
الصورة تبين المقزح وقد تفرعت أغصانه ولم يتعرض للرعي.

وجاء في كتاب التهذيب للأزهري:
الليث: التَّقْزِيحُ في رأسِ شجرةٍ أو نَبْتٍ إذا شَعَّب شُعَباً مثل بُرْثُنِ الكلب. وفي الحديث النَّهيُ عن الصلاة خلف الشجرة المُقَزَّحة.
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي: ومِنْ غرِيب شجر الْبَرِّ: المُقَزَّحُ: وهو شجر على صورة التِّين له غِصْنَةٌ قِصَارٌ في رُؤوسِها مثل بُرْثُن الكلب، ومنه خبرُ الشَّعْبِيِّ عن ابن عباس أنه كَرِهَ أن يُصَلِّي الرجل إلى الشجرة المُقَزَّحَةِ. وقال الليث في قول الأعشى:
في مُحِيلِ القِدِّ مِن صَحْبِ قُزَحْ
أراد بِقُزَحَ هاهنا لقباً له وليس باسم
الصورة التالية تبين المقزح وقد تعرض للرعي ويظهر مقطعاً من الاعلى.

وفي كتاب الفائق في غريب الحديث والأثر للزمخشري:
ابن عباس رضي الله تعالى عنهما-كره أن يصلي الرجل إلى الشجرة المقزَّحة.
هي التي تشعبت شعباً كثيرة، وقد تقزح الشجر والنبات.
وعن ابن الأعرابي: من غريب شجر البر المقزح. وهو شجر على صورة التين له أغصنة قصار في رءوسها مثل برثن الكلب.
واحتملت عند بعضهم أن يراد بها التي قزحت عليها الكلاب والسباع بأبوالها، فكره الصلاة إليها لذلك.
الصور التالية تبين أزهار المقرح متجمعة في نهاية الشعب.